قد يبدو ممارسة التمارين الرياضية كل يوم أمرًا مبالغًا فيه.. لكن إذا كنت تحاول إنقاص وزنك أو الوصول إلى هدف اللياقة البدنية، فقد يكون هذا من الأمور التي تساءلت عنها.
إذا كان الأمر كذلك، فربما تكون قد فكرت أيضًا فيما إذا كان من غير الصحي ممارسة التمارين الرياضية كل يوم، أو قد يؤدي إلى الإصابة أو الإرهاق، أو ربما تشعر بالقلق من أن ذلك قد يؤدي إلى الإرهاق العقلي وفقدان الدافع.
الخبر السار هو أنه من الممكن تمامًا ممارسة التمارين الرياضية كل يوم بطريقة صحية وطويلة الأمد إذا قمت بذلك بالطريقة الصحيحة، وهذا ما يفعله العديد من الأشخاص، وفقًا لموقع livescience.
هل ممارسة الرياضة يوميًا آمنة؟
ممارسة التمارين الرياضية كل يوم قد تكون آمنة وصحية تمامًا، ولكن الأمر الأساسي الذي يجب تذكره هو أنك بحاجة إلى التوازن.
الأمر الحاسم هو أنه لا يجب الإفراط في تحميل الجسم بالعديد من تمارين القلب عالية الكثافة في أيام متتالية، لأن الضغط على الجسم بهذا القدر من القوة كل يوم سيؤدي إلى الإصابة والإرهاق، وأيًا كان الهدف النهائي في اللياقة البدنية، فسيكون ذلك عكسيًا، حتى أفضل الرياضيين في العالم لا يتدربون بجد كل يوم.
بدلاً من ذلك، يمزجون بين جهود أخرى أقل كثافة.. قد يكون ذلك تدريب القوة، أو تمارين القلب “الأسهل” التي تساعد أجسامهم على التعافي.
على سبيل المثال، سيدمج أفضل عدائي الماراثون الجري “للتعافي” حيث يركضون لمدة أقصر، بجهد خفيف بما يكفي لتحفيز التعافي في العضلات مع تجنب المزيد من التعب بعناية.
هذا النهج هو الأفضل لأي شخص يريد ممارسة الرياضة كل يوم. لن تخلط بين شدة مختلفة من التمارين فحسب، بل يمكنك أيضًا استهداف مجموعات عضلية مختلفة. سيكون هذا مفيدًا لجسمك بالكامل ويسمح لجميع عضلاتك بوقت كافٍ للتعافي بشكل صحيح بين التمارين.
تقول جيسيكا بالدوين، المحاضرة في كلية الصحة وعلم الحركة بجامعة نبراسكا أوماها: “يجب على الجميع أن يهدفوا إلى أن يكونوا نشطين لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا. وبشكل أكثر تحديدًا، يمكن ممارسة تمارين القلب والتنفس كل يوم، ومع ذلك، لا يجب أن تعمل على نفس المجموعة العضلية كل يوم مع تدريب المقاومة (المعروف أيضًا باسم تدريب القوة)، تحتاج العضلات ما بين 24 إلى 48 ساعة للتعافي قبل تدريب نفس المجموعة العضلية مرة أخرى”.
الآثار السلبية لممارسة الرياضة يوميًا
هناك فرق كبير بين ممارسة الرياضة كل يوم، وبين ممارسة الرياضة بشكل مكثف للغاية مما قد يؤدي إلى الإفراط في التدريب.
يمكنك ممارسة الرياضة كل يوم دون الإفراط في التدريب، أو يمكنك أخذ أيام راحة من التمرين ولكنك لا تزال تتدرب بشكل مفرط إذا كنت تضغط كثيرًا في أيام نشاطك.
إذا كنت تمارس الرياضة بكثافة عالية في أيام عديدة على التوالي أو في أيام عديدة في الأسبوع، أو إذا كنت تعمل على نفس مجموعات العضلات في أيام متتالية، فأنت أكثر عرضة للمعاناة من الآثار السلبية مثل الألم أو الإصابة أو نقص الطاقة.
من المؤكد أن الإفراط في التدريب هو شيء يجب تجنبه، حيث إن الضغط على جسمك بقوة شديدة يمكن أن يكون له آثار جانبية غير سارة، بما في ذلك الشعور بالتعب، والاكتئاب، وصعوبة النوم، والتعرض لإصابات الإفراط في الاستخدام، وفقدان الدافع والشعور بالقلق.
