حدد مسؤولون أمريكيون هوية الشخص الذي عثر عليه ميتًا داخل شاحنة تسلا سايبرترك التي انفجرت خارج فندق ترامب إنترناشونال في لاس فيجاس.
وقالت السلطات إنه جندي بالجيش الأمريكي من كولورادو، في حين قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الانفجار عملًا إرهابيًا.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه لم يجد حتى الآن أي صلة قاطعة بين هجوم الشاحنة في نيو أورليانز في يوم رأس السنة الجديدة والذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا وانفجار شاحنة سايبرترك في لاس فيجاس في وقت لاحق من نفس اليوم، والذي أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة.
انفجار سيارة تسلا أمام فندق ترامب
وجرى تحديد سائق شاحنة تسلا سايبرترك على أنه ماثيو ليفيلسبيرجر، 37 عامًا، وهو جندي في الخدمة الفعلية في الجيش من كولورادو سبرينجز، وقالت الشرطة إنه تصرف بمفرده.
وأوضحت الشرطة إن ليفيلسبيرجر انتحر برصاصة في الفم، نقلًا عن تقرير من مكتب الطب الشرعي لمقاطعة كلارك، وفقًا لمنشور على موقع X التابع لشرطة مدينة لاس فيجاس.
وقالت الشرطة إن ليفيلسبيرجر كان داخل السيارة عندما انفجرت عبوات الألعاب النارية الكبيرة في صندوق الشاحنة.
وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي إنها تعتقد أن الشخص الذي عثر عليه في الشاحنة هو ليفيلسبيرجر، ولكن لأن الجثة احترقت لدرجة يصعب التعرف عليها، فإن المحققين ينتظرون تأكيدًا من أدلة الحمض النووي والسجلات الطبية.
سائق السيارة المفنجرة عند فندق ترامب
وقال كيفن ماكماهيل قائد شرطة لاس فيجاس للصحفيين إن ليفيلسبيرجر أطلق النار على نفسه قبل تفجير المتفجرات في السيارة. وتم العثور على مسدس عند قدميه.
كان هذا المسدس واحدًا من مسدسين نصف آليين تم العثور عليهما في شاحنة سايبرترك، وكلاهما اشتراهما ليفيلسبيرجر بشكل قانوني في 30 ديسمبر.
وقال مسؤول بالجيش إن ليفيلسبيرجر كان يعمل في قيادة العمليات الخاصة بالجيش وكان في إجازة معتمدة وقت وفاته، وقال متحدث باسم قيادة العمليات الخاصة بالجيش إن القيادة لن تعلق على تحقيق جار.
وأوضح مسؤول أمريكي لرويترز إن ليفيلسبيرجر حصل على النجمة البرونزية للشجاعة ووسام تقدير الجيش للشجاعة بالإضافة إلى شارة المشاة القتالية. وأضاف المسؤول أنه أكمل خمس مهام قتالية في أفغانستان.
وأشار أحد أقارب ليفيلسبيرجر، لوكالة رويترز، إن ليفيلسبيرجر كان يرغب دائما في أن يكون “جنديا في الجيش، في القوات الخاصة، حتى عندما كان طفلًا صغيرًا”
وأضاف أن ليفيلسبيرجر كان من أنصار الرئيس المنتخب دونالد ترامب طوال مسيرة الجمهوريين السياسية، وكان يراه شخصًا يحب الجيش. وأضاف: “كان يعتقد أن ترامب أعظم شيء في العالم”.
وقال الرجل إنه لم يكن هناك أدنى فكرة لدى الأسرة بأن ليفيلزبرجر كان يخطط لشيء مثل تفجير لاس فيجاس. وقال إنه لا يستطيع التوفيق بين ما يعتقد أن ليفيلزبرجر قد فعله بالشخص الذي عرفه طفلاً ورجلاً.
تخرج ليفيلسبيرجر من مدرسة بوسيروس الثانوية في عام 2005، وفقًا لوسائل إعلام أوهايو. وقال قريب له إنه غادر على الفور للانضمام إلى الجيش بعد التخرج.
وأظهرت مقاطع فيديو التقطها شهود عيان داخل وخارج فندق لاس فيغاس، انفجار شاحنة “سايبرترك” الكهربائية ذات التصميم الزاوي المميز، وتصاعد ألسنة اللهب منها، أثناء وقوفها أمام الفندق حوالي الساعة 8:40 صباحا بالتوقيت المحلي (1640 بتوقيت جرينتش) يوم الأربعاء.