تقنية

شركة تحاول إنتاج الروبوتات الصناعية ليكونوا أكثر من البشر

منذ ظهورها، ارتبطت الروبوتات بالصورة النمطية للحركات الصلبة وغير السلسة. ورغم أن الروبوتات البشرية تطورت لتصبح أكثر مرونة، إلا أن الروبوتات الصناعية، التي تعد أساسًا في صناعة السيارات والمنتجات الأخرى، بقيت تعتمد بشكل كبير على الحركات المبرمجة مسبقًا. الآن، شركة Micropsi Industries تغير هذه المعادلة، إذ تتطلع إلى إنتاج روبوتات صناعية تقارب القوى البشرية العاملة.

Micropsi Industries: تطوير الروبوتات الصناعية

تعمل Micropsi Industries على تطوير أنظمة تحكم تستخدم الذكاء الاصطناعي والكاميرات لتحسين أداء الروبوتات الصناعية. يتيح هذا النظام، المسمى MIRAI، للروبوتات تعلم مهام جديدة وتكييف أدائها وفقًا للظروف المتغيرة.

  • ميزة اليد-العين: يمكن للروبوتات بفضل MIRAI تحقيق تنسيق دقيق بين الحركة والرؤية.
  • التكيف مع البيئة: النظام يمكّن الروبوتات من التفاعل مع العناصر المتحركة وغير الثابتة، مثل التقاط كابل متدلي وإدخاله في منفذ.

أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين الروبوتات الصناعية

اهتمام المؤسس روني فوين بالذكاء الاصطناعي بدأ منذ دراسته في جامعة هومبولت ببرلين، حيث تركزت أبحاثه على كيفية تعلم الآلات في بيئات غير مهيأة. تأسست Micropsi عام 2014 بالتزامن مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى التيار الرئيسي بعد استحواذ جوجل على شركة DeepMind.

استخدامات MIRAI في الصناعة

  • قطاع السيارات: الروبوتات المدعومة بـ MIRAI يمكنها أداء مهام دقيقة مثل توصيل الكابلات في السيارات الكهربائية.
  • الإلكترونيات: النظام يعالج تحديات مثل التعامل مع الكابلات الشريطية المستخدمة في لوحات الدوائر الكهربائية.
  • مجالات جديدة: الشركة توسع استخداماتها لتشمل منتجات أخرى مثل الأدوات الكهربائية والبضائع المنزلية.

التحديات المستقبلية: الروبوتات الصناعية خارج المصانع

  • التوسع إلى الروبوتات المنزلية: يمكن للنظام تشغيل روبوتات تقدم خدمات منزلية، مثل غسل الصحون.
  • تحديات المواد: مشكلة الروبوتات الحالية تكمن في صلابتها، مما يجعلها غير آمنة أو عملية للاستخدام المنزلي. وفقًا لفوين، تطوير روبوتات أكثر أمانًا ومرونة هو التحدي الرئيسي.

أخيرًا.. الروبوتات الصناعية إلى أين؟

بفضل أنظمة مثل MIRAI، باتت الروبوتات الصناعية أقرب إلى أداء المهام البشرية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتصنيع والخدمات. ومع ذلك، فإن تحقيق دمج الروبوتات في الحياة اليومية يتطلب التغلب على تحديات تقنية وأمنية. يمثل هذا الجهد خطوة نحو مستقبل تُكمل فيه الآلات حياة البشر بطريقة أكثر كفاءة وأمانًا.