يمثل الطاقة النووية حوالي 19% من إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة، مما يجعلها مصدرًا مهمًا للطاقة النظيفة. ومع ذلك، تعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على مصادر خارجية من اليورانيوم المخصب لتلبية احتياجات مفاعلاتها النووية المدنية، وهو اعتماد يعكس تحديات الإنتاج المحلي والمخاطر الجيوسياسية، ويبرز الدب الروسي كواحد من أهم مصادر اليورانيوم المخصب للولايات المتحدة الأمريكية، وفي الإنفوجرافيك المرفق والسطور التالية.. مصادر اليورانيوم المخصب للولايات المتحدة.
مصادر اليورانيوم المخصب للولايات المتحدة في 2023
تشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن 72% من اليورانيوم المخصب المستخدم في المفاعلات النووية المدنية يتم استيراده، بينما يتم إنتاج 28% فقط محليًا. تتصدر روسيا قائمة الموردين بنسبة 27% من خدمات التخصيب، لتكون القائمة كالتالي:
- الولايات المتحدة (الإنتاج المحلي): 28%
- روسيا: 27%
- فرنسا: 12%.
- هولندا: 8%.
- المملكة المتحدة: 7%.
- ألمانيا: 6%.
- مصادر أخرى: 12%.
التحديات المحلية لإنتاج اليورانيوم
شهدت الولايات المتحدة ذروة إنتاجها المحلي من اليورانيوم في الثمانينيات، حيث بلغت ذروتها في عام 1980، لكن منذ ذلك الحين تراجعت القدرة الإنتاجية بشكل ملحوظ. يعتمد مشغلو المفاعلات النووية في الولايات المتحدة منذ عام 1992 على الواردات لتلبية احتياجاتهم.
قيود التصدير الروسية على اليورانيوم المخصب
في نوفمبر 2024، أعلنت روسيا عن قيود مؤقتة على تصدير اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة. هذا القرار جاء كرد فعل على حظر واشنطن استيراد اليورانيوم الروسي، مما أثار مخاوف بشأن استدامة الإمدادات لمشغلي المفاعلات النووية الأمريكية.
ورغم ذلك، لا تزال روسيا مصدرًا رئيسيًا لليورانيوم المخصب عالميًا، حيث تُصدر أيضًا إلى دول مثل الصين وكوريا الجنوبية وفرنسا.
اعتماد الولايات المتحدة على مصادر خارجية لليورانيوم
يُظهر اعتماد الولايات المتحدة الكبير على الموردين الأجانب لليورانيوم المخصب الحاجة إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتنويع مصادر التوريد. من خلال الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة، يمكن للولايات المتحدة تقليل تعرضها للمخاطر الجيوسياسية وضمان استدامة إمدادات الطاقة النووية.
في النهاية.. تحديات أمريكا مع اليورانيوم المخصب
يعكس اعتماد الولايات المتحدة على واردات اليورانيوم المخصب تحديًا استراتيجيًا يتطلب حلولًا شاملة. في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية، أصبح من الضروري تعزيز قدرات الإنتاج المحلي، وتنويع الشراكات الدولية، والاستثمار في تقنيات تخصيب أكثر كفاءة لضمان أمن الطاقة في المستقبل.