تلقت سوريا، يوم الأربعاء، الدفعة الأولى من المساعدات التي خصصها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للشعب السوري، الذي يعش مرحلة انتقالية بعد إسقاط نظام الرئيس المعزول بشار الأسد.
قال رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، الدكتور حازم بقلة، إن “المساعدات التي وردت من مركز الملك سلمان هدية كريمة، ووصلتنا طائرتين من قافلة تضم 6 طائرات، بالإضافة إلى 52 شاحنة غادرت المملكة العربية السعودية في طريقها إلى دمشق”.
وأضاف الدكتور حازم بقلة، في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية”: “نفذنا مسحًا لمعظم المناطق السورية لدراسة احتياجاتها، فاكتشفنا وجود فئات مستضعفة في بعض المناطق، بالإضافة إلى عودة عدد كبير من أبنائنا السوريين من دول الجوار وأوروبا”.
وتابع: “ساعدنا المسح في تكوين فكرة واضحة عن حاجات المناطق، ووجهنا الطائرتين الأولى والثانية إلى ريف حمص الشمالي لتوزيع محتوياتهما هناك”.
وقال إن المنظمة التي يرأسها أعدت جداول جاهزة لتوزيع المساعدات، حتى لا يتم تخزين المواد الإغاثية.
وبيّن أن الهلال الأحمر يحتفظ بجزء بسيط كمخزون استراتيجي للحالات الطارئة، ويوزع الجزء الأكبر للفئات المستهدفة في جميع المناطق السورية بدون استثناء أو تمييز.
وأشار رئيس منظمة الهلال الأحمر في الإدارة السورية الجديدة أن هذه المساعدات تمثل أول دخول لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى سوريا، موجهًا الشكر إلى القائمين عليه لإرسال الدفعة الأولى في استجابة طارئة لتحسين الأوضاع.
وكشف “بقلة” أن الهلال الأحمر السوري ينتظر وصول دفعة ثانية من المركز في وقت قريب، سيتم التنسيق مع مؤسسات محلية أخرى لتوجيهها لمستحقيها لتغطية كامل الجغرافية السورية.
قال الدكتور حازم بقلة إن المواد الغذائية تمثّل أهم أولويات المساعدات التي تحتاجها سوريا في الوقت الراهن.
ولفت “بقلة” أن القافلة الأولى من المساعدات التي أرسلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تضم عددًا كبيرًا من السلال الغذائية”.
وواصل: “المواد الغذائية ليست كل شيء، فنحن ننظر إلى تجهيز الصرف الصحي والمياه النظيفة والكهرباء، واحتياجات أخرى، مثل مستوصفات للرعاية الصحية الأولية وتقديم اللقاحات والمدارس”.
وأضاف أن سوريا تعاني من نقص كبير في المواد الطبية، خاصة أجهزة غسيل الكلى والأدوية المرتبطة بالأمراض السرطانية.
اقرأ المزيد: تفاصيل محاولة اغتيال بشار الأسد في روسيا
