توفي رئيس الولايات المتحدة التاسع والثلاثين، جيمي كارتر، في منزله بولاية جورجيا الأمريكية، يوم الأحد، عن عمر يناهز 100 عام.
من هو جيمي كارتر؟
ولد جيمي كارتر في الأول من أكتوبر عام 1924 في بلدة بلينز الزراعية الصغيرة في جورجيا، وكان والده، جيمس إيرل كارتر الأب، مزارعًا ورجل أعمال؛ وكانت والدته، ليليان جوردي كارتر، ممرضة.
تلقى تعليمه في مدرسة بلينز العامة، ودرس في كلية جورجيا الجنوبية الغربية ومعهد جورجيا للتقنية، وحصل على درجة البكالوريوس من الأكاديمية البحرية للولايات المتحدة عام 1946.
أصبح “كارتر” غواصًا في البحرية، وخدم في كل من أسطولي الأطلسي والهادئ وترقى إلى رتبة ملازم.
اختير جيمي كارتر لبرنامج الغواصات النووية، وتم تعيينه في نيويورك، حيث حصل أكمل دراسته العليا في كلية يونيون في تقنية المفاعلات والفيزياء النووية.
تزوج جيمي كارتر في 7 يوليو 1946، من روزالين سميث، وعندما توفي والده في عام 1953، استقال من عمله كضابط بالبحرية وعاد مع عائلته إلى جورجيا.
تولى “كارتر” إدارة مزارع عائلته، وقام هو وروزالين بإدارة شركة للبذور وإمدادات المزارع للأغراض العامة في بلينز.
تحول “كارتر” إلى زعيم مجتمعي، حيث خدم في مجالس المقاطعات التي تشرف على التعليم، وهيئة المستشفيات، والمكتبة، وفاز في انتخابات مجلس الشيوخ بجورجيا عام 1962.
خسر “كارتر” حملته الأولى لمنصب حاكم الولاية في عام 1966، لكنه فاز في الانتخابات التالية، ليصبح حاكم جورجيا السادس والسبعين في 12 يناير 1971.
في 12 ديسمبر 1974، أعلن ترشحه لمنصب رئيس الولايات المتحدة، ثم فاز بترشيح حزبه في الاقتراع الأول في المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 1976 وانتخب رئيسًا في 2 نوفمبر 1976.
عانى “كارتر” من أزمات كبرى خلال ولايته، ففي عام 1979، اختطف الثوار الإيرانيون 52 موظفًا في السفارة الأمريكية في طهران واحتجزوهم كرهائن لمدة 444 يومًا، لمعاقبة الولايات المتحدة على منح اللجوء للزعيم الإيراني المخلوع مؤخرًا.
وبدا كارتر ضعيفا أمام أعين الجمهور بعد أن انتهت مهمة إنقاذ عسكرية أمر بها في عام 1980 بالفشل وقتل خلالها ثمانية جنود أمريكيين في حادث طائرة.
وأطلقت إيران سراح الرهائن بعد دقائق من أداء رونالد ريغان اليمين الدستورية ليحل محل كارتر في عام 1981.
وفي عام 1979 أيضًا، وبسبب اشتعال سوق النفط العالمية، شاع في أمريكا مشهد الأعمدة الطويلة من سائقي السيارات الذين ينتظرون في محطات الوقود.
رد “كارتر” بالتعهد بتقليل الاعتماد على واردات النفط الأجنبية والتركيز على تحسين كفاءة استخدام الطاقة، لكن ثقة الجمهور فيه اهتزت بشكل لا يمكن إصلاحه.
خدم جيمي كارتر كرئيس من 20 يناير 1977 إلى 20 يناير 1981.
وتضمنت إنجازات السياسة الخارجية المهمة لإدارته معاهدات قناة بنما، واتفاقيات كامب ديفيد التي أفضت للسلام بين مصر وكيان الاحتلال، وإقامة علاقات دبلوماسية أمريكية مع جمهورية الصين الشعبية.
في 10 ديسمبر 2002، منحت لجنة نوبل النرويجية جائزة نوبل للسلام لجيمي كارتر “لعقود من الجهود الدؤوبة لإيجاد حلول سلمية للصراعات الدولية، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
