في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة لاسيما التصعيد في اليمن، تزايدت الاحتمالات بشأن هجوم دولي على اليمن لردع الحوثيين بعد استهدافهم مواقع إسرائيلية. تأتي هذه التطورات ضمن سياق الصراع الإقليمي المتشابك والذي يشمل دورًا محوريًا لإيران في دعم الميليشيات. في هذا المقال، نستعرض ثلاثة سيناريوهات محتملة للهجوم ودوافعها الاستراتيجية.
السيناريو الأول: تنسيق مع القوات الداخلية اليمنية
في هذا السيناريو، يتم التنسيق مع القوات الداخلية اليمنية المعارضة للحوثيين لشن هجوم مشترك يستهدف الميليشيات. الدعم الدولي يتضمن:
- غطاء جوي إسرائيلي: لتنفيذ ضربات دقيقة على مواقع الحوثيين ومراكز قيادتهم.
- غطاء بحري أمريكي وبريطاني: لتأمين السواحل اليمنية ومنع تهريب السلاح.
هذا السيناريو يعتمد على التعاون مع القوى المحلية لتقويض سيطرة الحوثيين، مع تقليل الخسائر على الجانب الدولي.
السيناريو الثاني: ضرب إيران لإضعاف الحوثيين
يرتكز هذا السيناريو على فكرة أن الحوثيين يعتمدون بشكل كبير على الدعم الإيراني، سواء كان بالسلاح أو التمويل. بالتالي، فإن توجيه ضربة استباقية لإيران من شأنه أن يؤدي إلى:
- تعطيل سلسلة الإمداد اللوجستية للحوثيين.
- تقليل قدرتهم على الرد بشكل فعال.
هذا الخيار يهدف إلى معالجة المشكلة من جذورها من خلال استهداف الراعي الأساسي للحوثيين، مما يؤدي إلى تقويض خياراتهم تلقائيًا.
السيناريو الثالث: مرابطة حاملة الطائرات الأمريكية
في هذا السيناريو، تعتمد الولايات المتحدة على نشر حاملة طائرات في خليج عمان وبحر العرب. الهدف الأساسي هنا هو:
- قطع خطوط الإمداد البحري والجوي: لضمان عدم وصول الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.
- تعزيز السيطرة البحرية: لمنع أي محاولات تهريب قد تساهم في استمرار الحوثيين في مواجهة التحالف الدولي.
هذا السيناريو يركز على الحصار والإضعاف التدريجي بدلاً من التصعيد المباشر.
التحليل: دوافع هذه السيناريوهات
تسعى الأطراف المعنية إلى تحقيق أهداف متعددة من خلال هذه السيناريوهات:
- إضعاف الحوثيين عسكريًا: لضمان عدم قدرتهم على تنفيذ المزيد من الهجمات.
- ردع إيران وحلفائها: كجزء من استراتيجية أوسع لتقليل نفوذ طهران في المنطقة.
- تعزيز استقرار المصالح: من خلال القضاء على التهديدات التي تؤثر على الملاحة الدولية وأمن الحلفاء.
أخيرًا
تمثل هذه السيناريوهات استجابات محتملة للتطورات الأخيرة، وتعكس تعقيدات الصراع الإقليمي والدولي في اليمن. بينما يحمل كل سيناريو مزايا وتحديات، غير أن ما يحدث فعلا أن الهجمات تحدث بالفعل والقذائف تسقط على اليمن ويبدو أن أحد هذه السيناريوهات قد تم تنفيذه بالفعل!