غادر الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، المستشفى في ساعة متأخرة أمس الثلاثاء، بعد أن دخل لتلقي الرعاية على أثر إصابته بحمى، بحسب ما قاله المتحدث باسمه، أنجيل أورينا، لشبكة CNN.
وأجرى مسؤولو المركز الطبي لجامعة جورج تاون في العاصمة واشنطن اختبارات لتقييم الحالة الصحية للرئيس الأسبق، وقال المتحدث باسمه إن الحالة الصحية لكلينتون بخير، وأنه لا زال في حالة نفسية جيدة. يأتي ذلك بعد حالة من النشاط عاشها كلينتون خلال الشهور الماضية خلال التحضير لإطلاق كتابه “المواطن.. حياتي بعد البيت الأبيض”.
كان كلينتون خضع لجراحة في القلب خلال عام 2004، وركّب على أثرها دعامتين لاحقًا في عام 2010، وفي عام 2021، تعرض كلينتون إلى عدوى في مجرى الدم استوجبت نقله إلى المستشفى.
من هو بيل كلينتون؟
ولد السياسي الأمريكي من ولاية أركنساس في 19 أغسطس عام 1946، بعد نحو 3 أشهر من وفاة والده في حادث سير. وكان كلينتون طالبًا متفوقًا وعازف ساكسفون موهوب، ومن خلال مشاركته في وفد Boys Nation تمكن من لقاء الرئيس جون كينيدي، وكان هذ اللقاء بوابة لدخوله إلى عالم الخدمة العامة. وفي عام 1968 تخرج بيل كلينتون في جامعة جورج تاون، وحصل على منحة رودس للدراسة في جامعة أكسفورد، كما حصل على شهادة القانون من جامعة ييل في 1973، وبدأ من هذه اللحظة في دخول عالم السياسة.
الحياة العملية لـ بيل كلينتون
كانت بدايات بيل كلينتون في سلك السياسة غير مبشرة، إذ خسرت حملته الانتخابية في انتخابات الكونغرس ممثلًا عن الدائرة الثالثة في أركنساس خلال عام 1974. ولكن على الناحية الأخرى، تمكّن كلينتون من تأسيس حياة اجتماعية ناجحة إذ تزوج في 1975 من هيلاري رودهام، خريجة كلية ويلسلي وكلية الحقوق بجامعة ييل. وفي عام 1980، وُلِدت تشيلسي، طفلتهما الوحيدة.
وفي عام 1976 تم انتخاب كلينتون في منصب نائب لولاية أركنساس، كما فاز بمنصب حاكم الولاية في عام 1978. وعند الترشح لولاية ثانية لم يتمكن كلينتون من الفوز، ولكنه عاد إلى نفس المنصب بعد 4 سنوات، وظل في منصبه حتى انتزعه منه جورج دبليو بوش والمرشح المستقل روس بيرو في السباق الرئاسي عام 1992.
وشكّل كلينتون ورفيقه في الانتخابات السيناتور ألبرت جور الابن من تينيسي، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 44 عامًا، ثنائي مميز في الزعامة السياسية الأمريكية. وللمرة الأولى منذ اثني عشر عامًا، كان البيت الأبيض والكونجرس في أيدي نفس الحزب. ولكن هذا التفرد الاستثنائي لم يدم طويلًا إذ فاز الجمهوريون بمجلسي الكونغرس في عام 1994.
وشغل بيل كلينتون منصب الرئيس الـ42 للولايات المتحدة خلال الفترة بين 1993 و2001، في نهاية الحرب الباردة، وكان أول رئيس ديمقراطي يفوز بولاية ثانية منذ فرانكلين روزفلت. ولكن في عام 1998، تعرض كلينتون لتحقيق على خلفية اتهامه بالتصرف بأفعال غير لائقة تجاه إحدى المتدربات في البيت الأبيض، وتم عزله من قبل مجلس النواب. ومع تدخل مجلس الشيوخ بالتحقيق في الواقعة، وجدوا أن كلينتون غير مذنب، واعتذر كلينتون عن أفعاله، ونجح في الحصول على معدلات تأييد قوية لاستمراره كرئيس.
اقرأ أيضًا: مستقبل أمريكا بعد الانتخابات في عيون بيل كلينتون