تتزايد التحذيرات من التهديدات الموجهة نحو بريدك الإلكتروني عبر Gmail في 2025، خصوصًا مع ارتفاع قدرات الذكاء الاصطناعي، وهو ما قد يدفع الكثيرون للحصول على عنوان بريد إلكتروني جديد.
وبحسب ما قاله مكتب التحقيقات الفيدرالي فإن التهديدات تتزايد في فترة العطلات، على الرغم من أن غوغل تُجري حاليًا تحديثات لتجنب ما يزيد عن 99.9% من الرسائل غير المرغوب فيها وتلك المتعلقة بالاختراق والبرامج الضارة على Gmail، إلا أن 2.5 مليون مستخدم له قد يحتاجون لتغيير بريدهم الإلكتروني في 2025.
ويعتمد Gmail كغيره من مزودي خدمة البريد الإلكتروني على أدوات الذكاء الاصطناعي الرائدة لتعزيز دفاعاتها ضد الهجمات السيبرانية، ومن أبرزها أداة جديدة تتصدى للتصيد الاحتيالي والبرامج الضارة ورسائل البريد العشوائية. ولكن شركة مكافى تُحذر من أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، فكما تستخدمه المنصات المختلفة، يلجأ إليه أيضًا المخترقون والقراصنة الإلكترونيين لإنشاء عمليات احتيال أكثر إقناعًا ومن الصعب اكتشافها.
اختراق البريد الإلكتروني مهمة سهلة!
يقول الخبراء إنه على الرغم من كل التقنيات المتطورة إلا أن اختراق صندق الوارد في أي بريد إلكتروني هو عملية سهلة باستخدام عنوان البريد الإلكتروني، الذي يُقدم في الأساس لجهات عديدة بشكل مجاني، وبالتالي فإن التحذيرات من أن المصدر أو المرسل الخارجي غير موثوق لن تمنع وصول عدد كبير من الرسائل العشوائية.
وبحسب توقعات منصة التسويق الإلكتروني Mailmodo، فإن رسائل البريد العشوائي من المرجح أن تتزايد خلال هذا الشهور فقط بنسبة تزيد عن 46.8%، وهو ما يدفع الشركات مثل Teams وSlack وحتى منصات المراسلة الفورية عن حلول جديدة، الهدف منه بالأساس منع الوصول السهل إل عنوان البريد الإلكتروني.
وفي محاولة لقطع الطريق على المخترقين السيبرانيين في هذا الاتجاه، وفرت أبل ميزة Hide My Email، والتي تساعد على تعزيز الخصوصية، إذ يمكن من خلالها إنشاء عناوين بريد إلكتروني عشوائية ومميزة تسهّل على الآخرين مراستلك من خلالها دون الحاجة لمشاركة العنوان الحقيقي لبريدك الإلكتروني سواء للاشتراك في النشرات الإخبارية على الويب، أو عند إرسال البريد الإلكتروني”.
كانت غوغل كشفت في نوفمبر الماضي أنها تعمل على تطوير خاصية في Gmail تُشبه تلك التي فعلتها أبل تحت مسمى Shielded Email وهي خاصية تسمح بإنشاء عناوين بريد إلكتروني للاستخدام المحدود أو المؤقت، بهدف حماية عنوان البريد الإلكتروني الأساسي. وهذه الميزات تسمح للمستخدم بإنشاء عدد غير محدود من عناوين البريد الإلكتروني، ما يقلل من مشاركة عنوان البريد الإلكتروني الأساسي، كما أنها تُتيح له إلغاءها في أي وقت دون التأثير عن العنوان الرئيسي.
ولا تقتصر التهديدات على نظام المراسلة الخاص بـ Gmail، بل شمل أيضًا منصة المراسلة الرئيسية الأخرى RCS، ما يفتح الباب أمام منصة Xmail التي أشار ماسك إلى إطلاقها لتكون منافسًا قويًا.
اقرأ أيضًا: خطر القرصنة يهدد 2.5 مليار مستخدم لـ Gmail بسبب AI