خرج الرئيس المنتخب دونالد ترامب ليحسم الجدل حول الرئيس الحقيقي للولايات المتحدة، قائلًا إن إيلون ماسك، لن يصبح رئيسًا لأمريكا وأن هناك رجل واحد فقط هو من يتخذ القرارات في إشارة إلى نفسه.
وجاء حديث ترامب في أعقاب المحاولات التي يقودها الديمقراطيون لإثارة الوقيعة بين أغنى رجل في العالم وترامب، وسط حساسية شديدة من الأخير فيما يتعلق بتسليط الضوء على النفوذ المتزايد لماسك واصفين إياه بأنه “الرئيس الحقيقي”، وهو ما تزامن مع رد فعل ثوري من قبل قطب التقنية في الكونغرس ضد مشروع جمهوري لتجنب الإغلاق الحكومي.
إيلون ماسك الرئيس الحقيقي!
ووصف النائب الديمقراطي من ولاية بنسلفانيا، بريندان بويل، أن موقف مالك شركتي سبيس إكس وتسلا، أثبت أنه الزعيم الحقيقي للحزب الجمهوري بعد معارضته الشديدة لمشروع القانون الذي تم التفاوض عليه والموافقة من جميع الأطراف. من جانبه اعتبر النائب الديمقراطي، دان جولدمان، أن ترامب ظهر وكأنه مجرد شخص ذو سلطة ثانية أسفل ماسك أو نائب الرئيس.
وفي حين أن ترامب نفى أن ماسك هو المتحكم في زمام الأمور، إلا أن جمهوريين آخرين قالوا إن نفوذ أغنى رجل في العالم قد يكون مساويًا لذلك الخاص بترامب. وحث العديد من المشرعين في MAGA ماسك، الذي يشارك في رئاسة اللجنة الاستشارية لكفاءة حكومة ترامب، على استبدال مايك جونسون – الذي أذله بشأن حزمة التمويل الحكومي – كرئيس لمجلس النواب.
وقال النائب الجمهوري من تكساس، توني جونزاليس، إن الوضع يبدو كما لو أن ماسك هو رئيس الوزراء الأمريكي، ولكن ترامب أوضح خلال خطاب ألقاه في مهرجان AmericaFest التابع لمؤسسة Turning Point USA، أنه على الرغم من أن ماسك رجل عظيم إلا أن سلطاته لها حدود. وأكد دونالد ترامب في معرض حديثه عن الشائعات التي تُشير إلى أنه تنازل عن الرئاسة إلى ماسك، قائلًا إن ماسك لا يستطيع أن يصبح الرئيس، نظرًا لأنه لم يولد في البلاد. مؤكدًا أن تلك الفكرة تم الترويج لها من قِبل منافسيه السياسيين.
العلاقة بين ترامب وماسك
خلال الأشهر الأخيرة برز ماسك كأحد المقربين لترامب، خصوصًا خلال حملته الانتخابية قبيل انتخابات الرئاسة، ولعب قطب التقنية دورًا كبيرًا في دعم فوز الرئيس المنتخب من خلال التبرع بما يزيد عن 260 مليون دولار لحملته الانتخابية.
وتواجد أيضًا إيلون ماسك بشكل دائم في مقر إقامة الرئيس المنتخب في مار إيه لاغو، حيث انضم إليه في اجتماعات ومكالمات هاتفية مهمة، بما في ذلك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومكافأة على هذا الدعم، منح ترامب صلاحية السيطرة على هيئة كفاءة الحكومة الجديدة المسؤولة عن خفض الإنفاق الفيدرالي والبيروقراطي.
ويقول الديمقراطيون أن زيادة تدخلات رئيس شركتي تسلا وسيبس إكس تصب في مصلحته، إذ إنه أيد إزالة جزء من مشروع كان من المتوقع أن يؤثر على حجم أعماله في الصين. فيما أعرب الجمهوريون عن قلقهم من سلطاته المتنامية داخل إدارة ترامب.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يثير الجدل بنفق يربط نيويورك بلندن