أحداث جارية سياسة

بشار الجعفري.. مؤيد الأسد الذي تحول إلى مهاجمه

بشار الجعفري.. مؤيد الأسد الذي تحول إلى مهاجمه

اختلاف كبير في موقف مندوب سوريا لدى روسيا، بشار الجعفري، من نظام بشار الأسد، وضحت بعد أن تحول من مدافع بارز عن النظام السوري السابق إلى مهاجم كبير، خلال كلمة ألقاها بين أبناء الجالية السورية في مقر السفارة بموسكو.

وقال الجعفري إنه دعا أبناء شعبه للاحتفال بانتصار إرادتهم وإسقاط عهد الظلم، وأنه متفاءل بالغد وهو أمر ضروري لبناء الوطن وترسيخ الاستقرار والسلام وإعادة البناء، مضيفًا أن شعار “الدين لله والوطن للجميع ” كان له الفضل في بناء الدولة السورية خلال فترات سابقة على مدار التاريخ.

ووصف بشار الجعفري الفساد خلال عهد بشار الأسد بأنه بمثابة منظومة فساد مافيوية، تركت مصالح البلاد من أجل خدمة أهدافها الشخصية وهو ما تسبب في سقوطها السريع. ودعا الجعفري “العقلاء والحكماء لتهدئة الشارع وبناء المستقبل بحيث تكون سوريا لكل السوريين”، وشدد على ضرورة “عدم تكرار أخطاء الماضي”.

من هو بشار الجعفري؟

هو دبلوماسي سوري، تقلد عدة مناصب كان من بينها نائب وزير الخارجية السورية، والممثل السابق لسوريا في مجلس الأمن، من مواليد العاصمة السورية دمشق في 14 أبريل عام 1956، ولكن بعض المصادر تُشير إلى أنه يمتلك أصول إيرانية. خلال مرحلة الدراسة الجامعية، درس بشار الجعفري في جامعة دمشق وتخصص في الأدب الفرنسي وتخرج منها في 1977، ثم قام بتحضير الدكتوراه في الترجمة والتعريب عام 1978.

وفي المرحلة التالية، انتقل بشار الجعفري إلى فرنسا ليستكمل دراسته في جامعات السوربون وسو وجامعة شرف هدية الله في إندونيسيا، وحصل من هناك على شهادات الدكتوراه في كل من العلوم السياسية والحضارة الإسلامية، وإدارة المنظمات الدولية.

بداية بشار الجعفري في عالم السياسة

كانت بداية الجعفري هو عمله في منصب الملحق الدبلوماسي في السفارية السورية في فرنسا خلال الفترة بين 1983 و1988. وبعد ذلك تدرج في المراكز الدبلوماسية داخل فرنسا وإندونيسيا. وتنقل بين عدة مناصب أخرى إذ عمل كمدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السورية في دمشق ما بين عامي 2002 و 2004. وفي عام 2044، أصبح الجعفري المندوب الدائم لسوريا في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، ثم تولى منصب المندوب في الأمم المتحدة ومجلس الأمن في نيويورك منذ عام 2006، وظل في هذا المنصب حتى نوفمبر عام 2020، إذ تم في هذا العام تعيينه في منصب النائب لوزير الخارجية السورية فيصل المقداد.

التحول في مواقف الجعفري

ظل الجعفري طوال فترة حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد من أبرز المدافعين عنه، وتولى خلال العقد الماضي مهمة تبرير جرائم وتسويق رواية النظام بل كان يرد على الاتهامات الدولية الموجهة للأسد، وكان من أول الحضور في جلسات التفاوض مع المعارضة السورية ممثلًا عن النظام.

وخلال مؤتمر جنيف 2 للسلام الذي عُقد في سوريا في 22 يناير 2014، كان كبير المفاوضين، وأنكر الجعفري الكثير من الانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد مثل القصف الكيميائي لغوطة دمشق في 2013، وعدم وجود كارثة إنسانية في بلد مضايا ونفى أن يكون نظام الأسد متورط بأي شكل في تلك المجاعة.

من ناحية أخرى، تقول بعض المعلومات إن بشار الجعفري يتمتع بعلاقة قوية مع النظام الإيراني، وأنه يدافع عن المصالح الإيرانية. من ناحية أخرى فهو معروف بتصريحاته الهجومية على عدة جهات دولية مثل الأمم المتحدة، إلى جانب دول الخليج.

اقرأ أيضًا: حقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق من “بشار”