علوم

أسرع الطيور في العالم

من السماء، تبهرنا بعض الطيور بقدراتها الاستثنائية في السرعة، حيث تستطيع بعضها الوصول إلى سرعات مذهلة عند الطيران، وتوفر هذه السرعات قدرة هائلة على الصيد والتفوق في البيئة الجوية، مما يمنح هذه الكائنات مميزات فريدة في التغلب على الفرائس بدقة وفعالية.

وتتفاوت هذه السرعات حسب نوع الحركة، فهناك سرعات خاصة بالانقضاض وأخرى بالطيران الأفقي.

الصقر الشاهين.. طائر في العالم

يعتبر الصقر الشاهين أسرع طائر عند الانقضاض ، حيث تصل سرعته القصوى إلى 242 ميلاً في الساعة (389 كيلومترًا في الساعة).

تتفوق هذه السرعة المذهلة بشكل كبير على سرعات معظم وسائل النقل الحديثة، بما في ذلك السيارات الرياضية الأسرع عالميًا.

ويعتمد الصقر الشاهين لتحقيق هذه السرعة، على بنية جسدية انسيابية وأجنحة حادة التصميم تساعده على الانقضاض على فريسته من ارتفاعات شاهقة بسرعة خيالية.

يمتاز الصقر الشاهين أيضًا بحاسة بصر حادة، حيث يُعتقد أن رؤيته أقوى بثماني مرات من الرؤية البشرية، حيث تعينه هذه القدرة على تحديد موقع الفريسة بدقة كبيرة، مما يجعله صيادًا بارعًا في جميع البيئات.

أسرع الطيور الجارحة عند الانقضاض

بالإضافة إلى الصقر الشاهين، هناك طيور أخرى تمتاز بسرعة مذهلة عند الغوص، مثل النسر الذهبي والصقر الحر.

يُعد النسر الذهبي والصقر الحر من الطيور الجارحة التي تتمتع بقدرات صيد فائقة، حيث يمكنها الانقضاض على الفرائس أثناء الطيران بسرعات هائلة، ويُعرف الصقر الحر، الذي يحتل المرتبة الثالثة في السرعة عند الغوص، بتاريخه الطويل في الصيد البشري، حيث كان يستخدم على نطاق واسع في الأنشطة التقليدية للصيد.

أما عندما يتعلق الأمر بالطيران الأفقي، يحتل الصقر الحر المرتبة الثالثة بين أسرع الطيور، حيث تتميز هذه الطيور الجارحة بمهاراتها الفائقة في المناورة والسرعة خلال الطيران المباشر، ما يجعلها من أفضل الصيادين في السماء.

العوامل المؤثرة على سرعة الطيران

تعتمد السرعة القصوى للطيران على عدة عوامل أساسية، منها شكل وحجم الجناح، وحمل الجناح -الذي يعبر عن نسبة وزن الجسم إلى مساحة الجناح-، والبنية العامة للطائر، وكفاءة العضلات التي تلعب دورًا محوريًا في إنتاج قوة الطيران، حيث يتيح شكل الجناح الانسيابي وتقليل مقاومة الهواء قدرة الطائر على تحقيق سرعات أعلى مع التحكم الكامل في مساره.

المصدر:

visualcapitalist