أظهرت عقود من الأبحاث أن السعادة تعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل المتشابكة، بما في ذلك جودة العلاقات الشخصية والاستقرار المالي، فعندما نلقي نظرة على مستويات السعادة بين الولايات الأمريكية، نجد تباينات ملحوظة تُعزى إلى عوامل اقتصادية، اجتماعية، وعاطفية تؤثر بشكل مباشر على رضا الناس عن حياتهم ورفاههم، علاوة على ذلك، يلعب المناخ المعتدل ومتوسط العمر المتوقع دورًا مهمًا في تقييم السعادة.
المنهجية المتبعة في التقييم
تم تقييم السعادة في كل ولاية بناءً على مقياس من 100 نقطة، باستخدام 30 مؤشرًا أساسيًا، شملت:
متوسط العمر المتوقع
عدد ساعات العمل
الرفاهية الاجتماعية
الطقس المثالي
الأمن الاقتصادي
وتم احتساب السعادة العامة لكل ولاية عبر متوسط مرجح لهذه المؤشرات، مستندين إلى بيانات من أربع دراسات بحثية ركزت على العلاقة بين هذه العوامل ومستويات السعادة.
ترتيب الولايات الأكثر سعادة
هاواي: الأولى على القائمة
حصدت ولاية هاواي المركز الأول بمجموع 68.71 من 100. وقد تفوقت ولاية ألوها في العديد من المؤشرات الرئيسية، بما في ذلك:
معدلات مرتفعة لمتوسط العمر المتوقع
مستويات عالية من الرضا عن الحياة
بالإضافة إلى ذلك، أظهر 72% من سكان الولاية نشاطًا يوميًا وإنتاجية ملحوظة، مع حصولهم على ثالث أعلى وقت فراغ بين الولايات الأمريكية.
ماريلاند: المرتبة الثانية
تحتل ولاية ماريلاند المرتبة الثانية بفضل عوامل اقتصادية واجتماعية مميزة، أبرزها:
أعلى نسبة من السكان الذين يكسبون أكثر من 75 ألف دولار سنويًا
معدل بطالة منخفض يبلغ 2.9%.
كما أبلغ سكان ماريلاند عن مستويات مرتفعة من العلاقات الاجتماعية القوية، وتم تصنيف مدينة كولومبيا ضمن أسعد 10 مدن في الولايات المتحدة.
نيوجيرسي: المرتبة الثالثة
احتلت نيوجيرسي المرتبة الثالثة على مستوى السعادة الوطنية، حيث سجل سكانها ثاني أعلى مستويات الرضا عن الحياة، ومع ذلك، تأثرت الجارة نيويورك باختلاف الظروف، فاحتلت المرتبة 23 بسبب:
معدلات بطالة مرتفعة على المدى الطويل
تراجع الوظائف في قطاعات مثل الخدمات المالية والتكنولوجيا
وعلى الرغم من ذلك، تتميز نيويورك بانخفاض معدلات الانتحار والاكتئاب مقارنة بالولايات الأخرى
الولايات الأقل سعادة
على الجانب الآخر من القائمة، جاءت ولاية لويزيانا كالأقل سعادة في عام 2024، حيث سجلت أداءً ضعيفًا في المؤشرات التالية:
المرتبة 45 في عدد ساعات العمل
المرتبة 48 في معدلات الطلاق
المرتبة 50 في الأمان
المصدر: