تستضيف بلدة العُلا فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة»، الذي ينطلق الخميس المقبل ويستمر حتى 11 يناير 2025، ويُعد واحدًا من أبرز الفعاليات الفنية والثقافية في المملكة.
ويهدف المهرجان الذي يدخل عامه السادس إلى تسليط الضوء على التراث السعودي من خلال عروض تدمج بين الأصالة والحداثة، ويمثل مناسبة للاحتفاء بالثقافة المحلية عبر تجارب تفاعلية ورحلات استكشافية، تسلط الضوء على أبرز معالم العُلا التاريخية والطبيعية.
تشمل الدورة الحالية مجموعة واسعة من الفعاليات التي تقدم تجربة شاملة للزوار، أبرزها «ليلة سنام العُلا» التي تحتفل بعام الإبل، حيث تتخللها عروض موسيقية ومسيرة للإبل، بالإضافة إلى المأكولات التقليدية مثل القهوة السعودية والتمور.
كما يضم المهرجان فعاليات تركز على الحرف اليدوية وورش العمل التي توفر للزوار فرصة التفاعل مع المهن التقليدية، مثل صناعة السيراميك ونسج السعف.
من الفعاليات المميزة أيضًا تجربة «على خطى ابن بطوطة»، التي تسمح للزوار باستكشاف البلدة القديمة والعُلا عبر مسار مستوحى من رحلات المستكشف ابن بطوطة.
وفي قاعة «مرايا»، أكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم، تُقام حفلات موسيقية كلاسيكية ضمن سلسلة «مرايا الكلاسيكية»، التي تشمل عروضًا موسيقية مبتكرة.
كما تضم ورش العمل جزءًا أساسيًا من المهرجان، حيث يمكن للزوار المشاركة في تعلم مهارات تقليدية مثل تحضير القهوة العربية والاحتفال بالزفاف السعودي التقليدي، إضافة إلى العروض التفاعلية والمسارح المبتكرة التي تدمج القصص التراثية بالفنون المسرحية.
وفيما يخص المجال الموسيقي، يضم المهرجان حفلات لفنانين معروفين مثل عبير نعمة، وماكنتوش، ومروان خوري، بالإضافة إلى العروض الأوركسترالية في شرفات طنطورة، والأنشطة المسرحية التي تستهدف العائلات، مثل ورش «علماء آثار المستقبل»، التي تسلط الضوء على تاريخ الحضارات القديمة.
وتستكمل الدورة السادسة من مهرجان «شتاء طنطورة» رؤية المملكة في تقديم فعاليات ترفيهية وثقافية متميزة، تسلط الضوء على التراث السعودي العريق، مع الحفاظ على التوجهات الحديثة في مجالات الفن والترفيه.