تتواصل جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، كما يؤكد مسؤولون بكيان الاحتلال وفلسطينيون، بوساطة أمريكية قطرية مصرية.
ويستمر العدوان على غزة دون توقف منذ نحو عام، حيث نفذ جيش الاحتلال وفصائل المقاومة هدنة قصيرة في ديسمبر 2023، جرى خلالها تبادل للأسرى، ووقف الأعمال القتالية، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ملامح الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار في غزة
يجري جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، محادثات مع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر، الوسيطين المشاركين مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.
ونقلت وكالة “Reuters” عن دبلوماسي غربي في المنطقة قوله إن “الاتفاق يتشكّل لكن من المرجح أن يكون محدود النطاق ويتضمن إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية”.
وتشير تقارير أمريكية أن اتفاق الهدنة سيشمل زيادة المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها القطاع، بناءً على محادثات شهر أغسطس الماضي.
وستكون هذه الهدنة هي الثانية فقط منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، كما أنها ستمكن من إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين الذين يحتجزهم الاحتلال.
ووفقًا لـ “Reuters” قال مصدر مطلع على الاجتماع بين “سوليفان” و”نتنياهو” إن رئيس جهاز الموساد، ديفيد بارنيا، التقى برئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، يوم الأربعاء، لبحث وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن.
وقال مكتب وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس، إنه أبلغ نظيره الأمريكي، لويد أوستن، في مكالمة هاتفية، يوم الأربعاء، إن هناك فرصة الآن للتوصل إلى اتفاق يسمح بعودة جميع الرهائن، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين.
وحسب “Reuters”، يظل أي شيء أكثر من هدنة محدودة غير مرجح، طالما أن الجانبين متمسكان بالمطالب التي أعاقت جولات عديدة من المفاوضات الفاشلة لوقف إطلاق النار بشكل كامل.
وتريد حركة حماس الفلسطينية إنهاء الحرب قبل إطلاق سراح جميع الرهائن، بينما يقول الاحتلال إن الحرب لن تنتهي حتى لا تحكم حماس غزة أو تشكل تهديدا للمستوطنين.
ومن الجدير بالذكر أن الحرب بدأت بعد أن اقتحم مسلحون من حماس وفصائل أخرى مستوطنات غلاف غزة في أكتوبر 2023.
أسفر الهجوم عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة في القطاع، وفقًا لإحصائيات الاحتلال.
ومنذ ذلك الحين، قام جيش الاحتلال بتسوية مساحات واسعة من غزة بالأرض، مما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 45 ألف فلسطيني، وطرد جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبًا من منازلهم، مما أدى إلى انتشار الجوع والمرض القاتل، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.
المصادر: