أفضح رئيس الوزراء السوري المؤقت الجديد، محمد البشير، عن مجموعة من التعهدات ألزم حكومته بتحقيقها خلال الفترة المقبلة.
وكان “البشير” يدير حكومة الإنقاذ التي تقودها المعارضة المسلحة شمال غرب سوريا، قبل أن يجتاح الهجوم الخاطف الذي استمر 12 يومًا دمشق ويطيح بالرئيس بشار الأسد.
وقال البشير في خطاب مقتضب بثه التلفزيون الحكومي، يوم الثلاثاء، إنه سيرأس السلطة المؤقتة حتى الأول من مارس.
تعهدات حكومة البشير للسوريين
قال رئيس الوزراء السوري المؤقت الجديد إنه يهدف إلى إعادة ملايين اللاجئين السوريين، وحماية جميع المواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية، لكنه أقر بأن ذلك سيكون صعبًا لأن البلاد تفتقر إلى العملة الأجنبية.
وقال “محمد البشير لصحيفة “إل كورييري ديلا سيرا” الإيطالية: “في خزائننا لا يوجد سوى ليرات سورية لا قيمة لها أو قيمتها ضئيلة، والدولار الأمريكي الواحد يشتري 35 ألفًا من عملاتنا”.
وأضاف “ليس لدينا عملات أجنبية وفيما يتعلق بالقروض والسندات ما زلنا نجمع البيانات، لذلك نعم، نحن في وضع سيء للغاية من الناحية المالية”.
وحث المسؤولون الأمريكيون المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على عدم تولي القيادة التلقائية للبلاد، بل إدارة عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية بدلاً من ذلك.
ودعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الحكومة الجديدة إلى “التمسك بالتزاماتها الواضحة بالاحترام الكامل لحقوق الأقليات، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو تشكيل تهديد لجيرانها”.
تحديات ضخمة أمام رئيس وزراء سوريا المؤقت
ستصطدم حكومة البشير بصعوبة مهمة إعادة بناء سوريا في أعقاب الحرب الأهلية التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص.
تعرضت نسبة ليست بالقليلة من المدن السورية إلى أنقاض نتيجة القصف، وتم إخلاء مساحات من الريف من سكانها، وتضرر الاقتصاد بسبب العقوبات الدولية.
وفي الوقت نفسه، لا يزال ملايين اللاجئين يعيشون في المخيمات بعد واحدة من أكبر عمليات النزوح في العصر الحديث.
ومع قيام الدول الأوروبية بإيقاف طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، بدأ بعض اللاجئين من تركيا وأماكن أخرى في العودة إلى ديارهم.
وفي العاصمة دمشق أعيد فتح البنوك للمرة الأولى منذ الإطاحة بالأسد، يوم الثلاثاء.
كما فتحت المتاجر أبوابها مرة أخرى، وعادت حركة المرور إلى الطرق، وخرج عمال النظافة لتنظيف الشوارع، وكان هناك عدد أقل من الرجال المسلحين بها.
المصادر: