فقد العالم في عام 2023، حوالي 62 مليون شخص، بمعدل مذهل يقارب 7000 حالة وفاة كل ساعة، وتعكس هذه الأرقام التحديات التي تواجه البشرية، بدءًا من الشيخوخة والأمراض المزمنة إلى النزاعات المسلحة.
كما تبرز هذه الإحصاءات الفجوة الصحية والاقتصادية بين الدول، وتلقي الضوء على البلدان التي تسجل أكبر عدد من الوفيات في الساعة وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
الصين والهند.. ثلث الوفيات العالمية
جاءت الصين في مقدمة القائمة، حيث فقدت أكثر من 1300 شخص كل ساعة، وتلتها الهند بحوالي 1000 حالة وفاة كل ساعة.
تجتمع هاتان الدولتان لتشكلا حوالي ثلث الوفيات العالمية في الساعة، مما يعكس حجم سكانهما الهائل وتأثير عوامل مثل الأمراض المزمنة والشيخوخة.
الولايات المتحدة ونيجيريا.. تحديات مشتركة
تسجل الولايات المتحدة ونيجيريا معدلات وفاة مماثلة، بحوالي 340 و305 وفيات كل ساعة على التوالي.
وفي حين أن الولايات المتحدة تواجه تحديات مرتبطة بالشيخوخة والأمراض المزمنة، فإن نيجيريا تعاني من مشكلات تتعلق بالأمراض المعدية وسوء البنية التحتية الصحية.
إندونيسيا وروسيا.. قضايا ديموغرافية ملحة
تسجل إندونيسيا حوالي 242 حالة وفاة كل ساعة، تليها روسيا بـ 205 وفيات كل ساعة.
وتعاني روسيا من انخفاض معدلات المواليد وارتفاع الوفيات، بخلاف الحرب في أوكرانيا والضغوط الاقتصادية التي أضافت بُعدًا آخر لأزمتها السكانية.
نصف وفيات العالم في ست دول
تمثل دول “الصين – الهند – الولايات المتحدة – نيجيريا – إندونيسيا – روسيا” نصف إجمالي الوفيات العالمية كل ساعة.
وتعكس هذه الإحصاءات الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية في التعامل مع التحديات الصحية.
تحديات الشيخوخة وتقلص السكان
بالنسبة للصين وروسيا، يشكل تقلص السكان تحديًا كبيرًا مع شيخوخة المجتمع وتراجع القوى العاملة، حيث تعاني الصين من فقدان ميزة العمالة الوفيرة، مما قد يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي مشابه لما حدث في اليابان في التسعينيات.
أما روسيا، فتواجه تعقيدات إضافية بسبب الحرب في أوكرانيا وهجرة الكفاءات.
ومن ناحية أخرى أظهرت هذه الإحصاءات أن معدلات الوفيات لا تعكس فقط التحديات الصحية، بل تعكس أيضًا الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لكل دولة، وأن الدول الأكثر تأثرًا تحتاج إلى استراتيجيات شاملة للتعامل مع الأزمات السكانية وضمان الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية.