علوم

دراسات علمية مضحكة ومفيدة في الوقت ذاته

دراسات كشفت عن الجانب الطريف للعلم، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن حتى المواضيع البسيطة يمكن أن تؤدي إلى اكتشافات مؤثرة، وأن أي فكرة، مهما بدت غريبة، قد تحمل في طياتها حلولًا للتحديات اليومية

غالبًا ما يركز العلم على الأسئلة الكبيرة والمشكلات العميقة، لكن أحيانًا يوجه العلماء جهودهم إلى دراسات علمية حول مواضيع تبدو غريبة أو مضحكة للوهلة الأولى.

وعلى الرغم من غرابة بعض الدراسات، إلا أنها أسفرت عن نتائج مفاجئة ذات تطبيقات عملية متنوعة، أدت إلى تحسين التقنيات وفهم الطبيعة بشكل أفضل.

ونستعرض خلال السطور القادمة 10 دراسات كشفت عن الجانب الطريف للعلم، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن حتى المواضيع البسيطة يمكن أن تؤدي إلى اكتشافات مؤثرة، وأن أي فكرة، مهما بدت غريبة، قد تحمل في طياتها حلولًا للتحديات اليومية.

أبرز 10 دراسات علمية جمعت بين الطرافة والفائدة

كيف تبقى البطة جافة؟

في عام 2010، حاول العلماء فهم سر بقاء ريش البط مقاومًا للماء حتى في أصعب الظروف الجوية.

وجد الباحثون أن الريش يحتوي على بنية مجهرية معقدة تضم أشواكًا وسيقانًا وزيوتًا طبيعية، حيث تحبس هذه البنية الهواء وتطرد الماء، مما يضمن بقاء البط عائمًا وجافًا.

شملت تطبيقات الدراسة تطوير الطلاءات المقاومة للماء، الملابس الخارجية، والأسطح ذاتية التنظيف، كما أضافت رؤى جديدة في مجال المحاكاة الحيوية، حيث تُستلهم تصميمات الطبيعة في حل التحديات الهندسية.

الطريقة المثالية لغمس البسكويت في الشاي

قرر فيزيائي يدعى لين فيشر دراسة الوقت الأمثل لغمس البسكويت في الشاي دون أن يتفتت، باستخدام معادلات رياضية وتجارب دقيقة، توصل إلى المدة المثالية لتحقيق التوازن بين القرمشة والرطوبة.

ساهمت هذه الدراسة في تحسين صناعة الأغذية المخبوزة، مما يضمن بقاء المنتجات سليمة أثناء التعبئة والتخزين، كما جذبت اهتمامًا ثقافيًا كبيرًا، إذ جمعت بين الطرافة والفائدة العلمية.

هل تستطيع الأسماك التعرف على الوجوه؟

في عام 2016، قام الباحثون بتدريب سمكة القوس والنشاب على التعرف على الوجوه البشرية من خلال شاشة فوق حوضها، وأثبتت الأسماك قدرة مدهشة على تمييز وجوه جديدة بدقة، رغم أن دماغها بسيط نسبيًا.

ألهمت هذه الدراسة تطوير تقنيات القياسات الحيوية وأنظمة الأمن المبنية على التعرف على الوجه، وسلطت الضوء على القدرات العقلية المتقدمة لبعض الحيوانات.

الديناميكا الهوائية للأقراص الطائرة

درس العلماء حركة الأقراص الطائرة (الفريسبي) في عام 2004، من خلال تحليل قوى الرفع والدوران والسحب، وتوصلوا إلى أن تحسين ملامح الحواف وتوزيع الوزن يزيد من استقرار الطيران.

لم تقتصر فوائد هذه الدراسة على تطوير الأقراص الطائرة الرياضية، بل أثرت أيضًا على تصميم الطائرات بدون طيار الخفيفة والثابتة.

سرعة تدفق الكاتشب

لطالما كان خروج الكاتشب من الزجاجة تحديًا للكثيرين، وألهمت تلك الفكرة مجموعة من العلماء لإجراء دراسة في أوائل القرن الحادي والعشرين كشفت أن الكاتشب سائل غير نيوتوني، حيث تنخفض لزوجته عند تطبيق الضغط.

وأسفرت هذه الدراسة عن تطوير زجاجات قابلة للضغط تقلل الفوضى وتنظم التدفق، كما ساعدت شركات الأدوية في تصميم موزعات أفضل للمواد الهلامية.

لماذا لا تتجمد أقدام البطريق؟

كشف بحث أجري في عام 2006 سر تمكن البطاريق من الوقوف على الجليد لساعات دون تجمد أقدامها، حيث وجد العلماء أن آلية تبادل حراري معاكسة بين الدم الدافئ والبارد تقلل فقدان الحرارة.

وساهمت نتائج الدراسة في تصميم ملابس عازلة للبرد ومبادلات حرارية صناعية تُستخدم في محطات الطاقة وأنظمة التبريد.

رياضيات الاختناقات المرورية

درس الباحثون في عام 2008، أسباب الازدحام المروري دون وجود عوائق واضحة، ووجدوا أن التغيرات الطفيفة في سرعات السيارات تؤدي إلى موجات توقف وانطلاق.

ساعدت الدراسة في تطوير أنظمة التحكم التكيفي في السرعة، وتحسين تصميم الطرق لمنع الازدحام، مما زاد من كفاءة استهلاك الوقود وخفض الإحباط لدى السائقين.

هل الحمام يتعرف على أنماط الفن؟

أثبت الباحثون في دراسة عام 1995، أن الحمام يمكنه التمييز بين لوحات كلود مونيه وبابلو بيكاسو، حيث استخدم الحمام التكييف الإجرائي لتصنيف اللوحات، وأظهر قدرة مدهشة على التعرف على أنماط جديدة.

ساهمت النتائج في تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتعرف على الأنماط، وأثارت تساؤلات حول القدرات العقلية للطيور.

لماذا يسقط الخبز المحمص “التوست” على جانب الزبدة؟

في التسعينيات، أثبت الفيزيائي روبرت ماثيوز أن دوران الخبز المحمص “التوست” بسبب الجاذبية ومركز الكتلة يؤدي إلى سقوطه على جانب الزبدة غالبًا.

ساعدت هذه الدراسة في تحسين تغليف المنتجات الهشة، وأصبحت مثالًا شائعًا لتوضيح مفاهيم الفيزياء في التعليم.

فيزياء قفزات البطن

كشف بحث أجري في 2023 حول قفزات البطن – اصطدام الجسم بالماء بشكل مسطح – أن زوايا الدخول المختلفة تؤثر على قوة الاصطدام.

تم تطبيق النتائج لتحسين تقنيات الغوص والإنقاذ في المياه، ولتصميم معدات تخفف من آثار ضربات المياه أثناء النزول السريع.

المصدر:

listverse