لطالما سعى البشر لتطوير أدوات تسهّل المهام الدقيقة وتعزّز الإنتاجية. واليوم، أصبح الذكاء الاصطناعي أحدث إضافة لهذه الأدوات. في السنوات الأخيرة، شهدنا انتشار أدوات مثل ChatGPT وGemini، التي باتت تُستخدم على نطاق واسع لتلخيص التقارير، إجراء الأبحاث، وحتى ابتكار الأفكار.
استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل عبر الأجيال
وفقًا لتقرير “اتجاهات العمل 2024” الصادر عن مايكروسوفت، يتم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الشخصية من قبل غالبية العاملين في جميع الأجيال.
- الجيل زد (Gen Z): 85% من العاملين يستخدمون أدواتهم الشخصية.
- جيل الألفية (Millennials): 78%.
- الجيل إكس (Gen X): 76%.
- جيل الطفرة (Boomers): 73%.
الجيل زد يتصدر القائمة، وذلك بفضل تربيتهم المهنية والتعليمية في فترة ازدهار الذكاء الاصطناعي.
حواجز وآثار أمام الذكاء الاصطناعي في العمل
رغم هذه النسب المتقدمة إلا أن هناك تأثيرات سلبية كذلك حواجز أمام تطبيع التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل.
حواجز استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل
رغم انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي، إلا أن استخدامها ليس دائمًا بسيطًا.
- 52% من المستخدمين يترددون في الإفصاح عن استخدام الذكاء الاصطناعي في المهام المهمة.
- 53% يخشون أن يظهروا وكأنهم قابلون للاستبدال عند استخدامه في مهامهم.
التأثير المتوقع للذكاء الاصطناعي على الوظائف
- ذكرت دراسة لمركز “بيو للأبحاث” أن 19% من العمال الأمريكيين في 2022 كانوا في وظائف معرضة بشدة لتأثير الذكاء الاصطناعي.
- قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والمالية تشهد نسبة عالية من المهام التي من المتوقع أن تتأثر بالذكاء الاصطناعي.
- يُتوقع أن تعتمد هذه القطاعات بشكل أكبر على أدوات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القادمة.
في النهاية
مع اعتماد الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من أدوات العمل، يتعين على الشركات والعاملين التأقلم مع هذه التحولات. وبينما يواصل الذكاء الاصطناعي تحسين الإنتاجية، فإنه يثير تساؤلات حول تأثيره على مستقبل الوظائف. يبقى التحدي في تحقيق توازن بين استخدام هذه الأدوات والحفاظ على المهارات البشرية.