تُعد حركاكت ذيل القطة من أبرز طرق التواصل مع من حولها.. القطط من الحيوانات الغامضة التي تُعبّر عن مشاعرها بطرق غير تقليدية.. لكن، هل يمكننا فهم حالتها المزاجية من خلال هذه الحركات؟ دعونا نستكشف ما يقوله العلماء عن ذلك.
كيف يتحرك ذيل القطط؟
ذيل القطط يتميز بمرونة استثنائية بسبب بنيته الفريدة. يتكون الذيل من 18 إلى 23 فقرة متصلة ببعضها مثل سلسلة، مما يتيح له الحركة في عدة اتجاهات. عندما يشعر القط بشعور معين، يرسل الدماغ إشارات إلى عضلات الذيل عبر العصب الفرجي. هذه الإشارات تنتقل بسرعة كبيرة، ما يمنح الذيل القدرة على الحركة الدقيقة.
ماذا تعني حركات ذيل القطة؟
الذيل المرفوع للأعلى:
يشير إلى حالة اجتماعية ودية. عادة ما تُظهر القطط المنزلية هذه الحركة عند تفاعلها مع البشر، بينما لا تستخدمها القطط البرية.
الذيل المنتفخ:
يشير إلى وجود تهديد أو خوف. هذه الحركة تجعل القط يبدو أكبر حجمًا، كرد فعل دفاعي. يشبه ذلك ما يحدث عند البشر عندما تظهر “القشعريرة” بسبب الخوف.
الذيل المنخفض:
يدل على الخوف أو محاولة الاختباء. في بعض الحالات، قد يلتف الذيل حول الجسم كدليل على الشعور بعدم الأمان.
الذيل الذي يتحرك بسرعة:
يشير إلى الغضب أو الانزعاج. إذا بدأ القط بضرب الأرض بذيله، فهذا يعني أنه يشعر بالتوتر أو الغضب.
دور البيئة والسياق في تفسير الحركات
لا يمكننا تفسير مشاعر القطط بناءً على حركة الذيل فقط. السياق يلعب دورًا أساسيًا. على سبيل المثال، القطط تميل إلى رفع ذيولها عند الاقتراب من البشر، بينما تُبقي ذيولها منخفضة عند التفاعل مع قطط أخرى.
كيف تتواصل القطط مع البشر؟
عند التفاعل مع البشر، تُظهر القطط سلوكيات مختلفة، مثل رفع الذيل وفرك الأرجل. دراسة نُشرت في عام 2021 أظهرت أن القطط تُفضل رفع الذيل للتعبير عن المودة تجاه البشر، في حين تعتمد على الأذنين أكثر عند التواصل مع بعضها البعض.
في النهاية
حركة ذيل القطط ليست عشوائية؛ بل هي وسيلة فعّالة للتعبير عن المشاعر. لفهم قطتك بشكل أفضل، لاحظ بيئتها وحركات جسمها الأخرى. باستخدام هذه المعلومات، يمكنك بناء علاقة أكثر تفاهمًا معها.