انطلق اليوم الثلاثاء المعرض الدوائي العالمي “CPHI الشرق الأوسط”، المتخصّص في مجال الأدوية والصناعات الدوائية في العالم، والذي تستضيفه المملكة في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بواجهة روشن في العاصمة.
ويستمر المعرض الذي يُعد الحدث الأكبر من نوعه في قطاع الأدوية على مستوى المنطقة حتى الخميس 12 ديسمبر الجاري، ومن المتوقع أن يجذب هذا الحدث أكثر من 30 ألف زائر، بمشاركة أكثر من 100 دولة، 150 متحدثًا، و400 عارض من الشركات الدوائية الكبرى المحلية والدولية، على مساحة تُقدر بـ 38 ألف متر مربع.
منصة عالمية لعرض الابتكار وتبادل الخبرات
يقام هذا المعرض برعاية وزارة الصحة السعودية، بمشاركة خبراء دوليين، متخصصين في الرعاية الصحية، باحثين، ومبتكرين.
يناقش الحدث مستقبل الأدوية، الابتكارات، والتطورات الجديدة في المجالين الصحي والدوائي.
ويُعتبر فرصة مثالية لتعزيز التعاون الدولي، وتبادل الخبرات، مما يدعم مساعي المملكة في أن تصبح مركزًا عالميًا في قطاع الأدوية.
لماذا CPHI الشرق الأوسط؟
يمثل المعرض بوابة رئيسية للابتكار في صناعة الدواء، ويجمع تحت سقف واحد قادة الصناعة الدوائية، والمتخصصين، والشركات المصنعة، والموردين العالميين.
ويتيح المعرض للشركات فرصة تكوين شراكات فعّالة، محاكاة الابتكار، والوصول إلى شبكات لا مثيل لها، كما يوفر حلولًا رقمية وشخصية تُسهم في بناء تواصل دائم خلال العام.
ومع وجود كافة عناصر الابتكار والتطوير، سيصبح هذا الحدث نقطة انطلاق نحو آفاق جديدة في صناعة الأدوية، مما يُرسخ دور المملكة كقوة عالمية في هذا المجال.
قطاعات الصناعة الدوائية تحت سقف واحد
يشمل المعرض جميع قطاعات الصناعة الدوائية، بما في ذلك:
الآلات والمعدات
الجرعات النهائية
التعبئة والتغليف وتسليم الأدوية
المواد الفعالة
التكنولوجيا الحيوية
المستخلصات الطبيعية
اتفاقيات بمليارات الريالات خلال افتتاح المعرض
شهد وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل خلال حفل افتتاح معرض CPHI الشرق الأوسط توقيع مجموعة من الاتفاقيات بقيمة إجمالية تُقدر بـ 10 مليارات ريال، كما تم الإعلان عن شراكات كبرى مع شركات عالمية ومحلية.
وبهذه المناسبة، قال وزير الصحة: “تُعَد استضافة معرض CPHI الشرق الأوسط في المملكة دليلًا على التزامنا بتعزيز مكانة المملكة مركزًا إقليميًا للابتكار في الصناعات الدوائية، ويتماشى ذلك مع جهود المملكة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتقنيات الحيوية، التي تهدف إلى الإسهام بنسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل 130 مليار ريال سعودي سنويًا بحلول عام 2040.”
ومن جانبه أكد نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير المهندس عبدالعزيز الرميح خلال كلمته في حفل الافتتاح أهمية التحول الذي يشهده قطاع الرعاية الصحية في المملكة.
وأشار الرميح إلى أن توسيع دور القطاع الخاص يعد جزءًا أساسيًا من هذا التحول، لا سيما في الصناعات الدوائية، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية.
دور المملكة في الصناعة الدوائية وفق رؤية 2030
تأتي استضافة هذا الحدث ضمن جهود المملكة لتطوير القطاع الصحي والدوائي في إطار رؤية 2030، حيث تُركز المملكة على مواجهة التحديات الصحية، وتعزيز الاكتفاء الذاتي في إنتاج اللقاحات والتصنيع الحيوي وعلم الجينوم، مما يضعها في موقع ريادي عالمي في مجال التكنولوجيا الحيوية.
ووفقًا لشركة الأبحاث الصحية IQVIA، تمثل المملكة أكثر من نصف حجم السوق الدوائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحصة تتجاوز 15 مليار دولار.
كما يُعد سوق الصناعات الدوائية السعودي من بين أسرع الأسواق نموًا في دول مجموعة العشرين، حيث تحتل المرتبة 15 عالميًا، مع معدل نمو سنوي مركب متوقع قدره 9.3%.
المصدر: