أكدت روسيا دعمها للرئيس السوري السابق بشار الأسد بمنحه وعائلته اللجوء داخل أراضيها بعد انهيار حكمه على يد المعارضة المسلحة، فما الذي يعنيه سقوط نظامه للإدارة في موسكو المنخرطة في حرب مع أوكرانيا؟
إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية صار أصعب
علق وزير الخارجية الأوكراني السابق، دميتري كوليبا، على عزل بشار الأسد قائلًا: “لقد ألقى بوتن بالأسد تحت الحافلة لإطالة أمد حربه في أوكرانيا، فموارده شحيحة، وهو ليس قويا كما يدعي”.
يرى المحللون أن انهيار نظام الأسد من الممكن أن يضعف موقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بوتن في المفاوضات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وحسب تقرير تحليلي نشرته شبكة “CNN” الأمريكية تدخل بوتن بشكل مباشر في سوريا قبل ما يقرب من عقد من الزمان، وأرسل قواته الجوية والمرتزقة الروس لدعم قوات الأسد.
وأضاف التقرير أن تصعيد “بوتين” أتى بثماره، حيث اشترى الوقت لبشار الأسد، وأخضع المزيد من جغرافيا سوريا لسيطرة الحكومة، وأظهر نفسه كلاعب أساسي في السياسة الإقليمية والعالمية.
وجاء في التقرير أنه “بعد أن تم تجاهله في قمة مجموعة العشرين في عام 2014 بعد ضمه لشبه جزيرة القرم الواقعة على البحر الأسود من أوكرانيا وتأجيجه للانفصال في منطقة دونباس الأوكرانية، صعّد “بوتين” أكثر في أوروبا والشرق الأوسط، فصارت بلاده منخرطة في حروب عديدة”.
أشارت تاتيانا ستانوفايا، وهي سياسية مقربة لبوتين، في منشور على موقع “X” أن هزيمة الأسد قد تؤدي إلى تقوية موقف بوتين التفاوضي بشأن أوكرانيا.
وأضافت أن “بوتين قد يطرح شروطا إضافية ولن يوافق على المفاوضات بسهولة، وسوف يصر على أن الأمر متروك الآن للغرب وأوكرانيا لتغيير موقفهما”،
وتابعت: “لاحظ أن انهيار الأسد هز بوتن أيضًا، مما جعله أقل ميلاً إلى إظهار المرونة في التعامل مع أوكرانيا، حيث كلفته الحرب في أوكرانيا، نفوذه في سوريا، وهو ما يعزز عدم رغبته في تقديم تنازلات”.
ومن الجدير بالذكر أن بوتين لا يزال محاصرًا في صراع عدائي مع الغرب، وهو يواجه مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة في أوكرانيا، إلى جانب مساعدة النظام السوري على ارتكاب جرائم مماثلة بحق شعبه.
المصادر: