افتتحت هيئة تطوير بوابة الدرعية، مساء الجمعة، فعاليات الدرعية 2024 والمعرض المصاحب، والتي تستمر حتى 15 ديسمبر 2024.
فعاليات الدرعية تسلط الضوء على تاريخ التجارة بالمنطقة
أوضحت هيئة تطوير الدرعية أن المعرض الذي يقام في مطل البجيري، تحت شعار “ذاكرة المطايا”، يبرز دور الإبل في طرق التجارة والسفر، والتأثير العميق في تشكيل ملامح الدرعية كمركز عالمي للتجارة والضيافة.
ويستمر المعرض خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر الجاري، تحت شعار “علمٌ يمتد” ويستعرض في هذه النسخة العديد من المواضيع، تحت عنوانه الرئيسي “الدرعية عند ملتقى التاريخ والتجارة: دور الدرعية والمنطقة الوسطى في التبادل العالمي” وذلك في مكتب التعليم بمحافظة الدرعية، بمشاركة علماء ومفكرين وباحثين محليين ودوليين.
ويناقش الملتقى في هذا العام ثلاثة محاور رئيسة، تتناول التراث المادي للتجارة من خلال استكشاف الموروثات الأثرية والمعمارية والبيئية التي تبرز دور الدرعية والمنطقة الوسطى في الروابط التجارية التاريخية.
ويركز المحور الثاني بمعرض ملتقى الدرعية الدولي في نسخته الثانية، على التراث غير المادي عبر تجارب تفاعلية تتيح للزوار الاستماع إلى تسجيلات حصرية توثّق التاريخ الشفوي، والشعر، والأغاني التقليدية؛ للتعرّف على التعبيرات الفنية والتقاليد النجدية التي اشتهرت بها الدرعية كحلقة وصل تجارية.
ويغطي المحور الثالث التراث النصي، عبر تحليل المخطوطات وروايات الأسفار والتحولات اللغوية التي توثق الروايات التاريخية والثقافية في الدرعية والمنطقة الوسطى.
ويتضمّن المعرض المصاحب لملتقى الدرعية الدولي مجموعة صور أرشيفية وخرائط جغرافية ومقتنيات نادرة تستعرض الدور المحوري للدرعية والمنطقة الوسطى في التبادل الثقافي والاقتصادي العالمي، وتبرز إرثها الثقافي الغني.
ويستعرض المعرض الدور البارز للإبل في طرق التجارة؛ مما يعكس أهمية الموروث الثقافي في تعزيز الهوية الوطنية وإبراز مكانة المنطقة عبر العصور.
ومن الجدير بالذكر أن هيئة تطوير بوابة الدرعية تستهدف من خلال هذا الملتقى ومعرضه المصاحب؛ إبراز الأهمية التاريخية والثقافية لمنطقة نجد وسط شبه الجزيرة العربية، وتسليط الضوء على دورها المحوري في تاريخ التجارة العالمية، مع إبراز القيمة الثقافية والتاريخية للمنطقة، إلى جانب تعزيز التعاون والشراكات بين الجهات ذات الارتباط، وعلماء الآثار، والمؤرخين، والمهتمين بالدراسات الثقافية والتاريخية والعلوم البيئية.
وتأتي النسخة الثانية من الملتقى بالشركة مع عدد من الجهات، حيث تشارك فيه دارة الملك عبدالعزيز، وهيئة التراث، ومؤسسة التراث.
ويضاف إلى هذه الجهات مؤسسات دولية كشركاء للتبادل المعرفي، كالرابطة الدولية لدراسة الجزيرة العربية، ومركز دراسة العمارة والتراث الثقافي للهند والمنطقة العربية والمغرب التابع لجامعة ليفربول، والمركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية.
كما يأتي المعرض المصاحب بالشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، والمركز الوطني للوثائق والمحفوظات، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومؤسسة التراث ومؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر.
المصادر: