علوم

التصحر في السعودية.. سُبل المملكة لمكافحة التهديد العالمي

التصحر.. أزمة مناخية تهدد العالم

يواجه العالم مشكلة بيئية ومناخية تتعلق بالتصحر والذي يضرب أراضي عديدة بسبب التغيرات المناخية، وهو أمر أولته السعودية اهتمامًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة.

وتُعد المملكة من الدول التي عانت من أزمة التصحر والجفاف نظرًا للمناخ الجاف وعدم انتظام الأمطار وارتفاع درجات الحرارة الشديد.

وتواجه السعودية التصحر من خلال استصلاح الأراضي وتدشين المبادرات ومن أبرزها “السعودية الخضراء” والتي تم إطلاقها في مارس 2021، وتستهدف إصلاح 30% من أراضي المملكة.

وتسعى المملكة من خلال تلك المبادرة أيضًا إلى زراعة 10 مليارات شجرة، و40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، بما يخدم جهود مكافحة التصحر.

وحتى الآن تمكنت المملكة من زراعة 70 مليون شجرة، مستهدفة 400 مليون بحلول عام 2030، وفق الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في المملكة العربية السعودية، خالد العبد القادر.

التصحر “عدو مشترك”

كان مبعوث المملكة لشؤون المناخ، عادل الجبير، قال إن هناك 100 مليون هكتار من الأراضي يتدهور عالميًا بشكل سنوي، والمستهدف استصلاح 50% منه بحلول 2040.

وكشف تقرير أممي عن وجود “فجوة تمويلية” تتطلب دعم الجهود الدولية لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.

كما أشار التقرير إلى الحاجة إلى 355 مليار دولار من الاستثمارات المطلوبة لمكافحة التصحر بين عامي 2025 – 2030.

ويبلغ إجمالي الاستثمارات المتوقعة لمكافحة التصحر 77 مليار دولار، ما يعني عجزًا بـ278 مليار دولار عن الأهداف.

من ناحية أخرى، بلغت استثمارات القطاع الخاص في استصلاح الأراضي ما نسبته 6% من إجمالي التمويل المطلوب.

وتنص الاتفاقية الأممية على أن استصلاح مليار هكتار من الأراضي يمكن أن يخلق عائدًا سنويًا قدره 1.8 تريليون دولار.

كوب 16

شهدت فعاليات مؤتمر الأطراف كوب 16 المنعقد في الرياض، بعض التعهدات الدولية لمواجهة الجفاف والتصحر.

وشهد المؤتمر تعهد دولي بقيمة 12 مليار دولار لتعزيز مواجهة الجفاف والتصحر، إلى جانب 10 مليارات دولار، تعهدت بها “التنسيق العربية” لدعم التنمية الإيجابية للطبيعة.