كشف الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور علي العنزي، عن مصادر تسليح الفصائل المعارضة في سوريا.
وقال خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، “أعتقد أن الجماعات المسلحة والفصائل المسلحة لا تُسلّح نفسها، ولكن يتم دعمها من جهات أخرى بالنظر إلى ما تمتلكه من أسلحة حديثة بما فيها الطائرات المسيرة”.
وأضاف: “بحسب ما قالته المصادر الروسية فإن أوكرانيا تمد الفصائل المسلحة في سوريا بالسلاح، بهدف ضرب المصالح الروسية “.
وتابع العنزي: “أيضًا لا ننسى أن هناك مصالح تركية والتي تريد استخدام هذه الفصائل المسلحة لترسيخ مصالحها في شمال سوريا، بخلاف أطماعها في حلب والموصل والمنطقة بشكل عام”.
واستكمل: “نحن نعرف أن تركيا لاعب إقليمي وإيران أيضًا لاعب إقليمي ولها دور فيما يحدث في سوريا، ووسط تواجد هؤلاء اللاعبون الإقليميون بجانب الاحتلال، يُصبح هناك نوع من التقاطع في ما يحصل في شمال سوريا والذي لا يجوز فصله عما يحدث في غزة وأوكرانيا”.
تجدد الاشتباكات في سوريا كان مفاجأة
قال العنزي إن ما حدث في شمال سوريا كان مفاجئ من حيث السرعة التي تمت بسيطرة الفصائل المسلحة على مدينة حلب وعدد من القرى التابعة لمحافظة إدلب، حتى بدأ رد الفعل من جانب الحكومة السورية.
وأضاف: “أنا أعتقد أن اللاعبين مازالوا كما هم ومنهم الأساسيين مثل الوجود التركي والإيراني والروسي، وأيضًا الوجود الأمريكي، فنحن أمام 4 لاعبين في سوريا وتتقاطع مصالحهم هناك”.
وتابع العنزي: “هناك خلافات بين تركيا وإيران على الساحة السورية، وهناك خلافات أيضًا بين تركيا وروسيا على الساحة السورية فيما يتعلق بعملية خفض التصعيد منذ عام 2019 حول منصة آستانا، ولكن يبدو أن الأمور لم تسر وفق المخطط لها وحدث هذا الهجوم”.
واستكمل: “هذا الهجوم فاجأ أيضًا السوريين بسرعة سيطرة الفصائل على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، ولكن الخشية الآن من عودة الصراع المسلح والإرهاب، وأيضًا الدول العربية مواقفها بجانب الحكومة الشرعية السورية تريد حل القضية السورية سياسيًا بشكل جذري”.
وأشار إلى ضرورة ألا يكون في أي دولة أكثر من حكومة شرعية وأكثر من جيش نظامي، وحال وجود فصائل مسلحة يستمر البلد في السير نحو المجهول على غرار ما حدث في ليبيا.
واختتم: “نحن نخشى أن يتطور الوضع في سوريا ليكون مخطط للمنطقة، والمستفيد منه هم أعداء المنطقة”.