وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ ساعات قليلة إلى المملكة، في زيارة رسمية له تستغرق 3 أيام.
واستقبل ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الفرنسي في قصر اليمامة في العاصمة الرياض، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس فرنسي منذ عهد جاك شيراك في عام 2006.
وتأتي زيارة ماكرون في ظل أزمة سياسية تلاحق فرنسا وقد تؤدي في نهاية المطاف للإطاحة بالحكومة الفرنسية.
وتواجه الحكومة الفرنسية الأقلية تهديدات بانعدام الثقة خلال 3 أشهر فقط من انتخابها، وهو ما قد يؤدي إلى سقوطها بتصويت لسحب الثقة منها.
أهداف زيارة ماكرون إلى السعودية
يسعى الرئيس الفرنسي إلى توطيد علاقته مع ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، والذي يسعى كذلك لتحقيق الاستقرار في المنطقة التي تشهد عدة صراعات من غزة إلى لبنان وسوريا منذ نحو عام.
ويتطلع ماكرون برفقة الوفد المصاحب له من قادة الأعمال، في توقيع عقود لصالح فرنسا، بما يتماشى أيضًا مع استراتيجية المملكة في التنويع الاقتصادي وفق رؤية 2030.
وبحسب الرئاسة الفرنسية، فإن اللقاء بين ماكرون ومحمد بن سلمان يستهدف رفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
كما سيناقش الطرفان تطورات الصراعات في المنطقة وخصوصًا في لبنان، إذ يأمل الرئيس الفرنسي في الحصول على دعم المملكة للجيش اللبناني الذي ينتشر على الحدود مع الأراضي المحتلة من إسرائيل.
وترغب فرنسا في دعم الجيش اللبناني الذي يعاني حالة ضعف، وسط محاولات تحويل الهدنة التي توسطت فيها بجانب الولايات المتحدة بين حزب الله والاحتلال، إلى وقف دائم لإطلاق النار.
من ناحية أخرى تسعى الرياض وباريس لوقف إطلاق النار في غزة، والتوصل إلى حل سياسي يقوم على “حل الدولتين” وتأكيد حق الفلسطينيين في دولة مستقلة.
ويتكون الوفد المرافق لماكرون من 50 مسؤولًا في كبرى الشركات الفرنسية، ومن بينها توتال إنرجيز وإي دي إف وفيوليا، إلى جانب شركات أخرى في مجالات الذكاء الاصطناعي والفيزياء الكمومية.
ووفق الرئاسة الفرنسية، تسعى لا من فرنسا والمملكة لتحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتي تظل أدنى من مستوى الطموح لكلا منهما.