استهدف حزب الله منطقة حدودية متنازع عليها يسيطر عليها الاحتلال، اليوم الإثنين، في أول هجوم تشنه الجماعة اللبنانية منذ اتفاق الهدنة.
وقالت الجماعة اللبنانية إن هذه الهجمة كانت بمثابة تحذير للاحتلال بسبب هجماته المتكررة التي تنتهك الهدنة.
كان الاحتلال وحزب الله وافقا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في لبنان لمدة 60 يومًا، تنسحب فيهم القوات الإسرائيلية من المناطق التي توغلت فيها على أن يحل محلها قوات من الجيش اللبناني.
وتم فرض الهدنة بغرض التمهيد للوقف الدائم لإطلاق النار المستمر منذ 8 أكتوبر 2023، وتفاقم خلال الشهور الأخيرة.
من جانبهم رد قادة الاحتلال متوعدين برد قوي على ما أسموه خرق للهدنة الهشة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وفرنسا.
لماذا هاجم حزب الله مواقع تحت سيطرة الاحتلال؟
كان الاحتلال شن عدة ضربات على لبنان خلال الأيام الأخيرة تسببت في مصرع 4 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين.
واتهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إسرائيل بانتهاك الهدنة أكثر من 50 مرة في الأيام الأخيرة، بشن غارات وهدم منازل بالقرب من الحدود وتحليق طائرات بدون طيار.
بدوره، قال الاحتلال إن هجماته كانت ردًا على هجمات مماثلة من قبل حزب الله.
ولم تصدر أي ردود فعل رسمية من قِبل الولايات المتحدة وفرنسا، اللذان يترأسان لجنة لمتابعة تنفيذ الهدنة وشروط وقف إطلاق النار.
وعن تفاصيل الهجمات، قال جيش الاحتلال إن حزب الله أطلق قذيفتين باتجاه جبل دوف، والتي تُعرف باسم “مزارع شبعا” وهي منطقة متنازع عليها ويسيطر عليها الاحتلال.
ولم تؤد الهجمات اللبنانية إلى إصابات أو خسائر لأنها سقطت في منطقة مفتوحة، بحسب ما قاله الاحتلال.
من ناحيته، قال حزب الله إنه هجمات الاحتلال تكررت ولم تُسفر الشكاوى للوسطاء عن أي جدوى في وقف الانتهاكات، ولذلك لجأ إلى الهجوم.
الاحتلال يتوعد بالرد
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إطلاق حزب الله النار كان “انتهاكا خطيرا” وتعهد بأن “إسرائيل سترد بقوة”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الهجوم سيتم الرد عليه بهجوم أكثر قسوة.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على سحب حزب الله لقواته خلال شهرين، والانسحاب شمال النهر الليطاني، الذي يبعد 30 كيلومترًا عن حدود الأراضي المحتلة.
ونفذت إسرائيل قبل حزب الله 4 غارات جوية وقصف مدفعي على أجزاء مختلفة من جنوب لبنان، من بينها هجمة بطائرة بدون طيار تسببت في مقتل شخص على دراجة نارية، بحسب وسائل إعلام رسمية لبنانية.
ومن المفترض أن ينشر الجيش اللبناني، الذي ظل على الحياد في القتال بين إسرائيل وحزب الله، قوات إضافية في الجنوب إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لضمان انسحاب حزب الله من المنطقة.