في حين أن الدول الأوروبية واجهت العديد من التحديات الاقتصادية خلال الفترة الأخيرة، إلا أن بعض البلدان تمكنت من تحقيق نمو قوي خلال 2024.
ومن بين الأزمات الاقتصادية التي شهدتها البلدان الأوروبية، كانت انكماش النشاط التجاري ووصول اليورو إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ عام 2022.
وفي أحدث تحدي، زادت تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة، من الأزمات التي تواجهها المنطقة.
ومن هذا المنطلق، أعد موقع Visual Capitalist تصنيفًا يوضح الدول الأوروبية الشت شهدت نموًا سريعًا، معتمدًا على بيانات من توقعات الاقتصاد العالمي لصندوق النقد الدولي اعتبارًا من أكتوبر 2024.
الدول الأوروبية الأسرع نموًا
تصدرت مالطا القائمة، من خلال اقتصادها الذي يركز على الخدمات، ومن أبرزها السياحة والخدمات المالية.
كما ساهمت بعض الاتجاهات الأخرى في هذا النمو، ومن بينها صادرات التصنيع وأبرزها الإلكترونيات والأدوية.
والجدير بالذكر أن ألمانيا هي أكبر شريك اقتصادي لمالطا، حيث تمثل 13% من صادراتها.
في المركز الثاني جاءت صربيا، بفعل خدماتها في مجالات التجارة والسياحة والمطاعم والبناء.
النمو في روسيا
شهد الاقتصاد الروسي نموًا خلال عام 2024، والذي جعلها في المركز الرابع على التصنيف، على الرغم من العقوبات التي واجهتها.
وجاء هذا النمو مدفوعًا بتجارتها مع الصين والهند، إلى جانب نمو الشركات المحلية التي تحل محل الشركات الغربية.
وتُشير التقديرات إلى أن اقتصاد أوكرانيا والتي تأتي في المركز السابع على القائمة، من المتوقع أن ينمو بنسبة 3% خلال 2024، رغم الحرب الدائرة.
ويأتي هذا النمو المتوقع مدفوعًا بافتتاح ممر تصدير على طول ساحل البحر الأسود العام الماضي والمساعدات الكبيرة من الشركاء الدوليين، بما في ذلك مؤسسات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.