أحداث جارية سياسة

أوكرانيا تترقب مصيرها الغامض بعد عودة ترامب للبيت الأبيض

أوكرانيا تترقب مصيرها الغامض بعد عودة ترامب للبيت الأبيض

تُعد الأزمة الأوكرانية من أبرز القضايا المرهونة في تحديد مصيرها بسياسات الرئيس دونالد ترامب القادمة بمجرد توليه السلطة في يناير المقبل.

ويُحيط الترقب بالقرارات التي من المنتظر أن يتخذها ترامب في بداية أيام ولايته الجديدة، خصوصًا في ظل التصريحات السابقة له عندما كان مرشحًا بخصوص إنهاء الحرب ومنع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا.

مخاوف وقلق

يقول أستاذ الفلسفة السياسية، رامي العلي، إن هناك جانبين تتخوف منهما أوكرانيا الأول هو وقف الدعم أو تخفيفه وهي وعود انتخابية كان قد أطلقها الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية.

وأضاف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، أن هناك أيضًا طبقة سياسية كانت تتبرم طوال السنوات الماضية من الدعم المفتوح الذي تقدمه واشنطن إلى كييف.

وتابع: “المسألة الثانية وهو خشية الضغط الأمريكي على الجانب الأوكراني من أجل تقديم تنازلات بهدف التوصل لتسوية مع الجانب الروسي، خصوصًا وأن هناك علاقات توصف بأنها جيدة بين ترامب وبوتين.

وأشار العلي إلى أن هناك تخوفات أيضًا من الجانب الأوروبي، بشأن أن تعطي الولايات المتحدة النصر للجانب الروسي والذي سيؤدي إلى توسع نفوذ روسيا على حساب القارة الأوروبية، وهذا كان الدافع أصلًا من تقديم كل هذا الدعم من جانب الدول الأوروبية.

واستكمل: “كما أن هناك جدلًا أيضًا حول رؤية الولايات المتحدة لحلف شكال الأطلسي ودعوتها للدول الأوروبية لتقديم المزيد من الدعم المالي لرفع حصتها من الموازنة الدفاعية للناتو”.

مستقبل أوكرانيا

بالنسبة لمصير الحرب في أوكرانيا، يقول العلي إن هناك احتمالين بشأن الرؤية الغربية للصراع في أوكرانيا.

وقال: “الاحتمال الأول هو الوصول إلى تسوية وبشكل سريع وهذا بيد الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار أنها الداعم الأكبر للجانب الأوكراني، وتحديدًا إذا ضغطت على كييف ووصلت إلى تسوية مع موسكو”.

وأشار العلي إلى أن الصراع ليس بين روسيا وأوكرانيا فقط، بل بين موسكو والعالم الغربي والأوروبي ككل وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.

واستكمل: وبالتالي إذا نجحت واشنطن في الضغط سيؤدي إلى تسوية، ولكن من المرجح أن تحتفظ روسيا بالأراضي التي سيطرت عليها وهذا ما تعتبره أوروبا بأنه نصرًا للجانب الروسي تُخشى عواقبه من قبيل التمدد الروسي.

وقال العلي أن الاحتمال الآخر هو استمرار هذا الصراع وتوسعه خلال الفترة القادممة، باعتبار أن الأطراف التي ممكن أن تدخل على خط المواجهة ليكون الصراع أكثر حدة، وستكون أوروبا أكبر المتضررين منه.