سياسة

ماذا نعرف عن مدينة سيئون التي شهدت استشهاد ضابطين سعوديين؟

أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، باستشهاد ضابط وضابط صف، وإصابة ضابط بجروح، نتيجة اعتداء داخل معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون.

المتهم منتسب لوزارة الدفاع اليمنية

قال المتحدث باسم قوات التحالف، إن “الاعتداء الغادر وقع مساء أمس الجمعة الموافق 6 جمادى الأولى 1446 هجرية، 8 نوفمبر 2024 ميلادية، بمعسكر قوات التحالف الداعمة لقوات الشرعية؛ لتدريبهم ومساندة قوات المنطقة العسكرية الأولى لمكافحة الإرهاب والتهريب بمدينة سيئون، والقيام بمساندة الأعمال الإنسانية والتنموية داخل اليمن، وذلك أثناء ممارستهم التدريبات الرياضية”.

وذكر العميد المالكي أن منفّذ الاعتداء منتسب لوزارة الدفاع اليمنية.

وأضاف المالكي: “المذكور لا يمثل الشرفاء من منسوبي وزارة الدفاع اليمنية، الذين يقدرون الدور الإيجابي والمهم الذي تقوم به قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية، ومساندة الأعمال الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق”.

وأفاد المالكي أن القوات المشتركة ستعمل بالتنسيق مع وزارة الدفاع اليمنية لمتابعة إجراءات التحقيق؛ لمعرفة الأسباب والدوافع، والقبض على المنفذ، وتقديمه للعدالة.

معلومات عن مدينة سيئون

تعرف مدينة سيئون بأنها عاصمة وادي حضرموت، حيث تقع في الجانب الغربي له.

تقع مدينة سيئون على بعد نحو 320 كيلومترًا عن المكلا عاصمة إقليم حضرموت، وتتجاوز مساحتها الإجمالية 800 كيلومتر مربع.

جاء أقدم ذكر لمدينة سيئون في مطلع القرن الرابع الميلادي، حيث يذكر النقش الموسوم الذي يعود إلى عهد الملك “ذمار على يهبر ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنات” الذي حكم في مطلع القرن الرابع الميلادي أن قـوات سبئية اجتاحت “وادي حضرموت” وحاصرت “شبام” و”رطغتم” و”سيئون” و”مريمة” ثم “عراهل” و”تريم” ، وقد هدمت 60 ألف عمود كانت تحمل العنب.

ويشير هذا النقش أن مدينة سيئون قد كانت قائمة في القرن الرابع الميلادي ، وكانت لها أسوار وأبراج دفاعية.

ويؤكد هدم أعمدة العنب أن منطقة حضرموت كانت تعيش في رخاء اقتصادي لانتشار زراعة العنب في مساحات واسعة في ظل ظروف مناخية متغيرة تمامًا عن ما هو سائد في الوقت الراهنة.

وظهرت مدينة سيئون كقرية في عهد الخلفاء الراشدين، وكانت تتبع إداريًا مدينة تريم، وظل الأمر كذلك في عهد الدولة الأموية.

وفي سنة 129 هجرية تحولت مدينة سيئون إداريًا إلى تبعية مدينة شبام التي كانت في حينها عاصمة للأباخيين.

المصادر:

موقع مديرية سيئون