سياسة

دونالد ترامب قبل رئاسة أمريكا

بدأ دونالد ترامب، حياته المهنية في مجال العقارات، حيث ورث إمبراطورية والده ليصبح أحد أشهر رجال الأعمال في الولايات المتحدة.

عُرف ترامب بأسلوبه المثير والمثير للجدل في التفاوض وإدارة الأعمال، قبل أن يقرر الدخول إلى عالم السياسة، حيث سطع نجمه مرشحًا للرئاسة في 2015.

ولادة ونشأة ترامب

وُلد دونالد جون ترامب في 14 يونيو 1946 في حي كوينز في مدينة نيويورك، وكان الرابع من بين خمسة أطفال لماري آن ماكلويد ترامب، المهاجرة من اسكتلندا، وفريدريك كريست ترامب، ابن المهاجرين الألمان.

نشأ في بيئة أسرية متوسطة، حيث كانت عائلته متمركزة في حي جامايكا إستيتس الراقي. وتعرض ترامب في طفولته لمشكلات سلوكية، مما دفع والده إلى إرساله إلى أكاديمية نيويورك العسكرية في سن الثالثة عشرة.

تعليمه وبداية مشواره المهني

التحق ترامب بجامعة فوردهام في نيويورك ثم انتقل إلى جامعة بنسلفانيا حيث تخرج عام 1968 حاملاً درجة البكالوريوس في الاقتصاد من كلية وارتون الشهيرة.

بدأت مسيرته المهنية وهو لا يزال في مرحلة دراسته الجامعية حيث استثمر في العقارات في مدينة فيلادلفيا، ثم عاد إلى نيويورك ليتولى أعمال والده، الذي كان يملك سلسلة من المجمعات السكنية في نيويورك.

مشروعه العقاري والتحديات المالية

بداية السبعينيات كانت مرحلة انطلاق ترامب في مجال العقارات، حيث ساعد في توسيع إمبراطورية والده العقارية، لكن مع بداية الثمانينات، بدأت أعماله تتخذ منحى مستقلاً، ففي عام 1976، تمكن ترامب من التفاوض على صفقة لتحويل فندق كومودور في مدينة نيويورك إلى فندق فاخر تحت اسم “جراند حياة”، مما شكل نقطة تحول كبيرة في حياته المهنية.

ولم تخلُ هذه الفترة من التحديات المالية حيث اقترض مبالغ ضخمة لتمويل مشاريعه، بما في ذلك إنشاء فندق ترامب بلازا وكازينوهات في أتلانتيك سيتي.

من برج ترامب إلى الإفلاس

في عام 1984، أكمل ترامب بناء برج ترامب في نيويورك، وهو ناطحة السحاب الشهيرة التي أصبحت معلمًا بارزًا في المدينة، لكن نجاحاته لم تدم طويلاً، حيث واجه العديد من المشاكل المالية في بداية التسعينات بسبب إقحامه في عدة مشاريع ضخمة أثقلت كاهل شركته بالديون.

في هذه الفترة، أعلن ترامب عن إفلاس بعض شركاته، ولكن بفضل استراتيجياته المالية الخاصة، تمكن من إعادة ترتيب ديونه والعودة إلى ساحة الأعمال من جديد.

دور ترامب الإعلامي وسمعته العامة

على الرغم من الانتكاسات التي مر بها، تمكن ترامب من الحفاظ على سمعة قوية كأيقونة للأعمال الناجحة، ما ساعده في بناء إمبراطورية إعلامية.

في عام 1987، نشر كتابه الشهير “فن الصفقة” الذي لاقى رواجًا واسعًا، كما أصبح وجهًا مألوفًا في وسائل الإعلام، حيث كان يظهر في برامج تلفزيونية شهيرة وأصبح مالكًا لمسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة.

الحياة الشخصية لترامب

مر دونالد ترامب في حياته الشخصية بعدد من الزيجات التي أثارت الاهتمام العام، حيث تزوج في البداية من إيفانا زيلنيكوفا في عام 1977، وهي متزلجة أولمبية سابقة، ولهما ثلاثة أطفال: إيفانكا وإيريك ودونالد جونيور.

وبعد انفصالهما في 1990، تزوج مرة أخرى من مارلا مابلز في 1993 وأنجبا تيفاني قبل أن ينفصلا في 1999.

وفي 2005، تزوج من عارضة الأزياء السلوفينية ميلانيا كنوس، ولهما ابن واحد يدعى بارون.

رجل الأعمال الذي أصبح رئيسًا

في عام 2015، أعلن دونالد ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. كان ترشحه مفاجئًا للعديد من الأمريكيين، لكنه سرعان ما جذب انتباه الشعب الأمريكي. حملته الانتخابية استهدفت الطبقات العاملة واستخدم فيها خطابًا صارمًا حول قضايا الهجرة والاقتصاد.

بعد حملة انتخابية مثيرة للجدل، نجح ترامب في الفوز بمنصب الرئيس في نوفمبر 2016 ضد منافسته هيلاري كلينتون، ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في يناير 2017.

إرث ترامب كرئيس

رئاسة ترامب كانت مليئة بالقرارات المثيرة للجدل، حيث تبنى سياسات مناهضة للهجرة، كما انسحب من العديد من الاتفاقات الدولية مثل اتفاق باريس للمناخ واتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). وبالرغم من تلك السياسات المثيرة للجدل، كان لترامب العديد من الداعمين الذين يرون فيه قائدًا قويًا يعيد أمريكا إلى مكانتها العالمية.

وخلال فترة رئاسته، حقق اقتصاد الولايات المتحدة نموًا قويًا وانخفاضًا في معدل البطالة قبل أن تتعرض البلاد لجائحة كورونا في 2020.

المصدر:

usnews

millercenter