شهدت أسعار الذهب خلال الأيام الماضية ارتفاعات عالمية ومحلية، إذ وصل سعر الأونصة إلى 2650 دولارًا بعد أن ارتفع إلى 2790 دولارًا خلال الأسبوع الماضي.
وجاءت تلك الارتفاعات في ظل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، والترقب المحيط بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
ولكن ما أسباب ارتفاع أسعار الذهب؟
عادة ما يلجأ المستثمرون إلى البحث عن ملاذ آمن للتحوط في ظل حالة عدم اليقين العالمية، ويكون الذهب هو الوسيلة الأفضل.
وخلال العام الحالي ارتفع الذهب بنسبة 32%، متجاوزا النمو بنسبة 23٪ في مؤشر S&P 500 وزيادة بنسبة 28٪ في مؤشر ناسداك للتكنولوجيا الثقيلة خلال نفس الفترة.
وبحسب ما نقلته شبكة ABC News عن بعض المحللين، فإن سبب الأداء القوي للذهب خلال الفترة الماضية يرجع إلى التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي يتزامن عادة مع رفع أسعار الذهب.
وهذه الحالة أدت لزيادة طلب المستثمرين على الذهب من البنوك المركزية، واستمرار الطلب على المعدن الأصفر.
هل تتراجع أسعار الذهب؟
يقول كبير محللي السوق في Kitco Metals، جيم ويكوف، إن أسعار الذهب عادة ما تتجه إلى الانخفاض مرة أخرى بمجرد أن تصل لذروتها.
ولكن ويكوف يقول في نفس الوقت إن توقيت هذا التراجع غير معلوم حتى الآن.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الذهب ترجع إلى الإقبال المتزايد من البنوك على الذهب، وخصوصًا خلال السنوات الأخيرة من قبل البنك المركزي في الصين.
وخلال العامين الماضيين، اشترت البنوك المركزية حول العالم ما يزيد عن 1000 طن من الذهب، بحسب مجلس الذهب العالمي، وهذه الأرقام لم يتم الوصول إليها من قبل.
وتتصدر الصين الدول التي تسعى لتعزيز احتياطياتها من الذهب، في محاولة لدعم جهودها في إزالة الدولرة، واستمر في الشراء لمدة 18 شهرًا.
ويقول الأستاذ في كلية فوكوا للأعمال في ديوك الذي يدرس أسعار السلع، كامبل هارفي، إنه بعد توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين خلال العام الماضي، كان على بكين البحث عن بديل لتقليل اعتمادها على الدولار.
وأضاف هارفي أن أحد البدائل ذات المصداقية هي الذهب.
المصدر: ABC News