انتهت عملية التصويت المبكر في انتخابات الرئاسة الأمريكية والتي شارك فيها أكثر من 78 مليون شخص في 47 ولاية.
ويتوجه الناخبون الأمريكيون الذين لم يشاركوا في التصويت المبكر، اليوم الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس الأمريكي المقبل.
وبحسب البيانات التي جمعتها CNN وشركة Edison Research وشركة Catalist، فهناك بعض المؤشرات التي يمكن استخلاصها من عملية التصويت المبكر قبل 5 نوفمبر.
تراجع المشاركة في التصويت المبكر
مقارنة بعام 2020، شهدت مستويات التصويت في عملية الاقتراع المبكرة تراجعًا ملحوظًا في جميع أنحاء البلاد.
وخلال العام الذي انتشر فيه وباء كوفيد-19، صوّت ما يزيد 110 ملايين أمريكي بالبريد أو شخصيًا، بنسبة نحو 70% من إجمالي المصوتين في الانتخابات.
وفي حين أنه حتى الآن لا توجد أعداد دقيقة عن إجمالي أعداد الناخبين في انتخابات 2024، إلا أن التوقعات تُشير إلى أن نسبة التصويت المبكر كانت 50% من جميع الأصوات.
ويُعيد هذا الانقسام إلى الأذهان ما حدث في الانتخابات النصفية في عام 2022.
وفي حين أن إجمالي عدد المصوتين مبكرًا قبل يوم الانتخابات انخفض عن عام 2020، إلا أن أعداد الأشخاص الذين اختاروا التصويت بشكل شخصي ارتفع في بعض الولايات عن المستويات قبل 4 أعوام.
وشهدت ولايتا كارولينا الشمالية وجورجيا الرئيسيتان أعدادًا قياسية من الناخبين الذين شاركوا في التصويت الشخصي المبكر، حيث تجاوزت الأعداد في جورجيا الأعداد المسجلة في عام 2020.
ولكن في الإجمالي، انخفضت أعداد المصوتين في كارولينا الشمالية عن نسب ما قبل 4 سنوات بسبب تراجع أعداد الأشخاص الذين قرروا التصويت بالبريد.
ويرجع ذلك إلى أن إجراءات التباعد وتجنب التواجد ضمن حشود دفعت العديدين لاختيار التصويت عن طريق البريد.
ومع ذلك، في كلتا الولايتين، أصبح التصويت بالبريد أكثر صعوبة الآن مما كان عليه قبل أربع سنوات.
ارتفاع نسبة التصويت المبكر بين الجمهوريين
خلال انتخابات العام العام، ارتفعت نسبة الجمهوريين الذين قرروا التصويت المبكر، مقارنة بنفس النسبة في عام 2020.
وعلى العكس مما حدث في الانتخابات الماضية قبل 4 سنوات، بذلت حملة ترامب المزيد من الجهد لتشجيع الناخبين على التصويت المبكر بالبريد.
وفي الولايات السبع والعشرين التي تتوفر بيانات قابلة للمقارنة في “كاتاليست”، أدلى الديمقراطيون المسجلون بنسبة 37% من الأصوات قبل الانتخابات، بينما أدلى الجمهوريون المسجلون بنسبة 35%.
وهذه الأرقام تبرز حجم التغيّر بين الجمهوريين في عام 2020 عندما صوت 30% فقط منهم بالبريد مقابل 42% للديمقراطيين، وهو تقليص واضح لحجم الفجوة بين العامين.
وفي 4 من الولايات المتأرجحة التي من المقرر أن تحسم نتيجة الانتخابات، ارتفعت نسبة الجمهوريين الذين صوتوا مبكرًا قبل الانتخابات مقارنة بأرقام عام 2020.
وفي نفس الوقت تراجعت نسبة المصوتين الجمهوريين في هذه الولايات مقارنة بعام 2020.
وفي ولاية أريزونا، كان 41% من الناخبين قبل الانتخابات جمهوريين، بزيادة قدرها 4 نقاط عن عام 2020. وشكل الديمقراطيون حصة أقل بثلاث نقاط عما كانت عليه قبل أربع سنوات، عند 33%.
وفي نيفادا ارتفع عدد المصوتين الجمهوريين بنقطة واحدة مقارنة بعام 2020 ليصل إلى 37%، فيما تراجعت في نفس الوقت نسبة الديمقراطيين الذين أدلوا بأصواتهم مبكرًا مقارنة بما كانت عليه قبل 4 سنوات من 38% إلى 34%.
وشكّلت نسبة الجمهوريين في ولاية كارولينا الشمالية 33% من الأصوات المبكرة، مقارنة بـ31% في عام 2020، فيما بلغت نسبة الديمقراطيين 32% منخفضة بـ3 نقاط عن نسبتهم قبل 4 سنوات.
وفي ولاية بنسلفانيا الحاسمة، شكّل الجمهوريون 33% من الأصوات قبل الانتخابات، أي أكثر بعشر نقاط كاملة عن عام 2020، بينما شكّل الديمقراطيون 56% – بانخفاض 10 نقاط.
وفي حين أن الجمهوريين هم الأكثر تصويتًا في الانتخابات المبكرة مقارنة بعام 2020 وفق ما تقوله المؤشرات الأولية حتى الآن، إلا أن الأرقام تُشير أيضًا إلى أن كامالا هاريس متقدمة بين الناخبين بشكل عام.
فجوة الجنسين
مقارنة أيضًا بعام 2020، تراجعت الفجوة بين الجنسين قليلًا فيما يتعلق بالتصويت، ولكنها ظلت على مستوات 2020 و2022 في الولايات الحاسمة.
وبحسب بيانات كاتاليست، صوتت 1.8 مليون امرأة بزيادة عن عدد الرجال في الانتخابات المبكرة في أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وويسكونسن.
وربما يرجع ضيق الفجوة إلى أن عدد الأشخاص الذين صوتوا في الانتخابات المبكرة أقل من عام 2020، ولكن أيضًا لأن الفجوة النسبية أضيق قليلاً.
وكانت الفجوة الأكبر بين الجنسين في ولاية جورجيا، إذ أدلى 56% من النساء في التصويت المبكر مقارنة بـ44% من الرجال.
وفي ولاية أريزونا، أدلت النساء بنسبة 52% من الأصوات المبكرة، بينما أدلت نسبة 46% من الأصوات للرجال.
وبلغت أصوات النساء في التصويت المبكر في ولاية كارولينا الشمالية 56% مقابل 44% من الرجال.
وكانت ولاية نيفادا صاحبة أقل فجوة بين الجنسين، إذ صوت فيها 51% من النساء خلال الانتخابات المبكرة، مقابل 47% من الرجال.
أما في ولاية بنسلفانيا والتي تحظى بالمزيد من الاهتمام باعتبارها قد تحسم نتيجة الانتخابات، شكّلت نسبة النساء المصوتين في الانتخابات المبكرة 56%.
وفي عامي 2022 و2020، شكلت النساء 57% من الأصوات التي تم الإدلاء بها قبل الانتخابات.
المصدر: CNN