تخشى الحملة الرئاسية للمرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب، أن يخسر الرئيس السابق فرصته للعودة للبيت الأبيض مجددًا بسبب أصوات الناخبات، فلماذا تشكّل أصواتهن خطرًا عليه؟
أكثر ميلًا لمخاطبة الذكور
أجرت مقدمة بودكاست “Call Her Daddy”، أليكس كوبر، مقابلة مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الشهر الماضي، وزعمت حينها أنها دعت دونالد ترامب للظهور في برنامجها المقدم بشكل أساسي للنساء.
وقالت “كوبر” أمام ملايين المستمعين: “إذا كان يريد أيضًا إجراء محادثة هادفة وعميقة حول حقوق المرأة في هذا البلد، فهو مرحب به في أي وقت”.
قرّرت حملة “ترامب” رفض العرض، وعزّز الرئيس السابق استراتيجية التحدث مباشرة إلى الشباب الأميركيين من خلال الظهور في برامج على الإنترنت يهيمن عليها الذكور وتميل إلى اليمين.
ومنذ بداية حملته، تجنب “ترامب” الظهور في برامج البودكاست وقنوات “YouTube” والبرامج التلفزيونية المخصصة للجمهور النسائي.
ويزعم مستشارو “ترامب” وحلفاؤه أن جاذبيته بين الرجال من شأنها أن تعوض عن الافتقار إلى الدعم من جانب الناخبات.
وحذر بعض الجمهوريين “ترامب” من نهجه في استمالة النساء، حيث قال في تجمع انتخابي في ولاية ويسكونسن، يوم الأربعاء الماضي إن مساعديه حثوه على التخلي عن وعده المتكرر بأن يكون “حاميًا” للنساء لأنهم رأوا ذلك غير مناسب.
وقال “ترامب”: “أنا رئيس أريد حماية نساء بلادنا.. سأفعل ذلك، سواء أعجبت النساء بذلك أم لا”.
واستغلت حملة “هاريس” هذه التصريحات، وربطت المقطع بتصريحات “ترامب” المناهضة للإجهاض في مقطع فيديو حصد أكثر من 2.4 مليون مشاهدة على “X”.
وتقول “هاريس” إن “ترامب ببساطة لا يحترم حرية المرأة أو ذكاء المرأة في اتخاذ القرارات بشأن حياتهن”.
الأرقام تسير في الاتجاه المعاكس لـ “ترامب”
أظهر أحدث استطلاع رأي أجرته شبكة “ABC News / Ipsos” أن “ترامب” يتخلف عن “هاريس” بين الناخبات المحتملات بفارق 14 نقطة مئوية، وهو الفارق الذي يفوق بكثير تقدمه الذي بلغ 6 نقاط مئوية بين الرجال.
وتزيد الفجوة بين الجنسين في التصويت المبكر من التحديات التي يواجهها “ترامب”.
في الولايات السبع الأكثر تنافسًا، أدلت النساء بنسبة 55% من الأصوات حتى الآن، بينما شكل الرجال 45%، وفقا لشركة “كاتاليست”، وهي شركة بيانات موالية للديمقراطيين.
ومع ذلك، فإن هذا التفاوت الذي يبلغ 10 نقاط والذي يمثل ما يقرب من 1.4 مليون بطاقة اقتراع، على الرغم من أنه أقل قليلا مما كان عليه في انتخابات 2020 يثير قلق حلفاء “ترامب”.
المصدر: