أحداث جارية صحة

انتهاء التوقيت الصيفي في بعض البلدان.. هذه أبرز تأثيراته الصحية

انتهاء التوقيت الصيفي في بعض البلدان.. هذه أبرز تأثيراته الصحية

أعلنت مجموعة من الدول انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي، وبداية التوقيت الشتوي والذي يضيف ساعة إضافية لليل وينقص أخرى من النهار.

وفي حين أن البعض قد يشعر بالسعادة لأنه سيستفيد بساعة نوم إضافية، إلا أن تغيير التوقيت قد ينعكس على الصحة بتأثيرات غير محمودة نتيجة لاختلال توازن الساعة البيولوجية الداخلية في الجسم.

ولا تلتزم أغلب الدول بتغيير التوقيت بين الصيف والشتاء.

انعكاسات سلبية على الصحة

يحدث هذا الاختلال نتيجة الصباحات المظلمة والأمسيات المشرقة، ما يُسفر عن خلل في مواعيد النوم لأيام وربما لأسابيع.

وقد وجدت الدراسات ارتفاعًا في حالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية في الولايات المتحدة، بعد تغيير التوقيت في شهر مارس الماضي مباشرةً.

وبخلاف صعوبة النوم، هناك مشكلات أخرى من بينها انتهاء وقت العمل في الظلام، ومحاولة العثور على وقت لممارسة الرياضة بينما هناك ضوء في السماء.

وقد يُصاب البعض بما يسمى بـ “اضطراب عاطفي موسمي”، وهو أحد أنواع الاكتئاب المتعلق بقصر الأيام وقلة ضوء الشمس في الخريف والشتاء.

ونصحت بعض الجهات الصحية ومن بينها الجمعية الطبية الأمريكية والأكاديمية الأمريكية لطب النوم، بمحاولة الالتزام بتوقيت واحد بدلًا من تبديل التوقيتات بين الصيف والشتاء.

وقالت تلك الجماعات إن هذا الالتزام يتناسب أكثر مع الطبيعة والبيولوجيا البشرية.

انتهاء التوقيت الصيفي في بعض البلدان.. هذه أبرز تأثيراته الصحية
يؤثر تغيير التوقيت على الساعة البيولوجية للجسم ما يؤدي إلى مشكلات في النوم

تأثير الضوء على الجسم

هناك منطقة في المخ تتأثر بضوء الشمس والظلام، وتتحكم في كيفية شعور الشخص بالنعاس أو اليقظة على مدار 24 ساعة.

ويتغير ضبط هذه المنطقة على حسب التقدم في العمر وهو ما يجعل الشباب يغطون في نوم أكبر على غرار المراهقين.

ويتم ضبط الساعة البيولوجية عن طريق التعرض للشمس، إذ تبدأ مستويات هرمون الميلاتونين في الارتفاع بحلول المساء ما يسبب النعاس.

ولذلك فخلال التوقيت الصيفي، تتسبب الساعة الإضافية من الضوء في المساء لخروج الدورة عن تزامنها.

وتؤثر هذه الساعة البيولوجية على أكثر من النوم، حيث تؤثر أيضًا على أشياء مثل معدل ضربات القلب، وضغط الدم، وهرمونات التوتر، والتمثيل الغذائي.

يتسبب تغير التوقيت ما بين صيفي وشتوي في التأثير على النوم، لأنه رغم تلك التوقيتات تظل مواعيد العمل والذهاب للمدرسة ثابتة.

ويؤدي هذا الحرمان من النوم إلى ارتفاع خطر التعرض لأمراض القلب والتدهور الإدراكي والسمنة والعديد من المشكلات الأخرى.

كيف يمكن التغلب على تداعيات تغيير التوقيت؟

يحاول البعض الاستعداد لتغيير الوقت تدريجيًا من خلال تغيير مواعيد النوم شيئًا فشيء خلال الأيام القليلة السابقة لتغيير التوقيت.

وهناك بعض الحيل التي تساعد على ضبط الساعة البيولوجية من خلال السماح للجسم بالتعرض لضوء الشمس لفترة أطول، للمساعدة في إعادة ضبط إيقاعك اليومي للحصول على نوم صحي.

المصدر: AP