انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في نسخته الـ8 المنعقدة في الرياض في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات تحت شعار “أفق لا متناه.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد”.
وقال محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، خلال كلمته في أولى جلسات المؤتمر: “عندما تم إنشاء صندوق الاستثمارات العام في عام 2015، لا نقول إننا بذلنا الجهد لأنه كان موجودًا منذ عام 1971 من القرن الماضي”.
وأضاف: “كانت الكثير من الجهات تحاول الحصول على تمويل ولكن الأمور قد تغيرت، والآن نحن نركز على الاقتصاد المحلي ولقد أنجز إنجازات كبرى منذ ذلك الحين”.
وضرب الرميان مثالًا بإنشاء 92 شركة جديدة منذ عام 2015 مثل نيوم والبحر الأحمر، والتي تمثل كبار المستثمرين في قطاعات كبرى لم تكن موجودة من قبل في المملكة.
وتابع: “لذلك استثمرنا لـ 8 أو 9 سنوات ماضية، والآن أغلب مشروعاتنا بدأت مرحلتها التشغيلية والناس يلاحظون الفرق بين نظرتهم للمملكة قبل عام 2015 والآن”.
نمو الاقتصاد السعودي
قال الرميان إن الاقتصاد السعودي هو أحد أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، وفي عام 2022 كانت المملكة أسرع اقتصاد نموًا ضمن دول مجموعة العشرين بنسبة أكثر من 7%.
وأضاف: “ومن المتوقع أن نتصدر قائمة أكثر الاقتصادات نموًا في مجموعة العشرين، ومتوقع أيضًا أن يتنامى اقتصادنا بنسبة متزايدة”.
واستكمل الرميان: “نلحظ الآن تحولًا من الناس الذين يريدون الحصول على التمويل للاستثمار، وقد أنشأنا الكثير من الشركات الاستثمارية الجديدة مع شركات عالمية، وكذلك مع شركات محلية، ولذلك هناك نقلة نوعية في توظيف استثمارات صندوق الاستثمارات العامة”.
المشروعات التنموية في المملكة
ردًا على سؤال حول تحول الاستثمارات خارج المملكة إلى الداخل بمجرد إنشاء صندوق الاستثمارات العامة، قال الرميان: “كانت الاستثمارات الأجنبية في الماضي نسبتها 2% ثم ارتفعت إلى 30%”.
وأشار إلى أن إجمالي الأصول تحت الإدارة أصبح 900 مليار ريال بعد أن كان 150 مليار ريال، مؤكدًا أن أغلب الاستثمارات الأجنبية كانت مشروعات تنموية في المملكة.
وتابع: “نسعى الآن لتكون تلك النسبة بين 18 و20% من إجمالي الأصول تحت الإدارة”.
وفيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في الاستثمارات أو الشركات، قال الرميان إن المملكة في وضع جيد لتكون مركزًا عالميًا وليس إقليميًا فحسب في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: “هناك استفادة كبرى من مجال الطاقة وانخفاض تكاليفها، كما أن الأراضي متاحة إلى جانب التقنيات في مجال الطاقة المتجددة”.
وأكد الرميان أنه على مدار 7 سنوات سهلت مبادرة مستقبل الاستثمار صفقات تتجاوز 125 مليار دولار، مما يؤكد ما هو ممكن عندما يتحد القادة العالميون.
المصدر: الإخبارية