تحتدم المانفسة بين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، قبل أيام من بدء عملية الاقتراع في الخامس من نوفمبر.
ومع التقارب بين المرشحين في نتائج استطلاعات الرأي، يسعى كل من الثنائي إلى كسب أصوات الفئات الأقل عددًا في المجتمع الامريكي، بما يشمل المسلمين وأصحاب الأصول العربية.
لماذا قد ترجح أصوات العرب والمسلمين كفة أحد المرشحين؟
أجاب عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، الدكتور إحسان الخطيب، على هذا السؤال بالقول إن “هناك أمور اجتماعية وثقافية يرفضها المجتمع العربي والمسلم”.
وأوضح “الخطيب” في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية: “يحاول الحزب الديمقراطي فرض مجموعة من القيم مثل أجندة المثليين”.
وأضاف أن المجتمع المسلم في أمريكا غاضب من السياسات الخارجية للحزب الديمقراطي، خاصة فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط.
خالد العويّد يتساءل هل أصوات العرب والمسلمين قد ترجح كفة أحد المرشحين؟
شاهد إجابة عضو الحزب الجمهوري د. إحسان الخطيب لـ #البيت_الأبيض: pic.twitter.com/17eur09NNv
— هنا الرياض (@herealriyadh) October 27, 2024
كيف يستميل “ترامب” المسلمين؟
ظهر الرئيس السابق دونالد ترامب، يوم السبت، إلى جانب العديد من الرموز الأمريكية في ولاية ميشيغان في حدث انتخابي.
وحاول “ترامب” كسب تأييد المسلمين في هذا الحدث، باللعب على وتر غضبهم بشأن السياسة الأمريكية تجاه الاحتلال وغزة.
وقال ترامب في ضاحية نوفي في ديترويت، والتي أصبحت العام الماضي أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات المتحدة: “يمكنكم أن تقلبوا الانتخابات في اتجاه أو آخر”.
وانضم إليه على المسرح من وصفتهم حملته بـ”القادة البارزين للمجتمع المسلم في ميشيغان”، بما في ذلك الإمام بلال الزهيري، الذي وصف ترامب بأنه مرشح “السلام”.
وقال الزهيري “نحن كمسلمين نقف مع الرئيس ترامب لأنه يعد بالسلام وليس الحرب.. نحن ندعم دونالد ترامب لأنه وعد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا”.
وانتقد “ترامب” الحرب في غزة لأسباب تتعلق بالعلاقات العامة، قائلاً إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وجيشه بحاجة إلى “إنهاء الأمر بسرعة”.
كما انتقد “ترامب” الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس لعدم دعمهما للاحتلال “بشكل كافٍ”، على الرغم من أن الإدارة الحالية رفضت الانتقادات الموجهة للكيان المحتل أو النظر في وقف شحنات الأسلحة إليه.
وفي مقابلة مع المذيع الإذاعي هيو هيويت، في الذكرى الأولى لهجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، تحدث ترامب عن غزة.
وقال “ترامب”: “كما تعلمون، بصفتي مطورًا عقاريًا، يمكن أن يكون هذا المكان هو الأجمل على الإطلاق.. الطقس، والمياه، وكل شيء،.. يمكن أن يكون جميلًا للغاية”.
وتعرضت “هاريس”، التي دعت إلى وقف إطلاق النار في غزة وقالت إنها تدعم حل الدولتين في المنطقة، لمزيد من الانتقادات من جانب الناشطين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين للحرب، الذين ناشدوها الانفصال عن “بايدن” وقالوا إنها تدعم استمرار المساعدات العسكرية للاحتلال.
وقال “ترامب” في تجمعه الانتخابي يوم السبت إن “اليهود والكاثوليك والإنجيليين والمورمون والمسلمين ينضمون إلى قضيتنا بأعداد أكبر من أي وقت مضى”.
المصادر: