أحداث جارية سياسة

بين غزة ولبنان.. الهدنة لن تكون سهلة في هذه الجبهة

بين غزة ولبنان.. الهدنة لن تكون سهلة في هذه الجبهة

كشف الباحث السياسي، حمود الرويس، عن الأسباب التي تدفع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للفصل بين غزة ولبنان عند الحديث عن الهدنة.

وقال الرويس خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “دائمًا ما يسعى نتنياهو للفصل بين غزة وجنوب لبنان حتى لا يُعطي إيحاءً بأنهما جبهة واحدة أو ما يسمى بتوحيد الساحات وهو مصطلح يُستخدم كثيرًا من حزب الله وإيران ووكلائها”.

وأضاف: “أنا أعتقد أنه في جنوب لبنان ستكون الأمور بالنسبة له أهدأ وأفضل، لأن العوامل متغيرة هناك، إذ إن فرنسا تقف بقوة وكذلك المجتمع الدولي وهناك اتفاقات واضحة، واللبنانيون بكل فئاتهم أعلنوا موافقتهم على تطبيق القرار 1701”.

وتابع الرويس: “ولكن نتنياهو إلى جانب هذا القرار يرغب في ألا يكون هناك وجودًا لحزب الله، وهو أمر في الصالح اللبناني”.

واستكمل: “كما أن الجيش اللبناني بدأ ينتشر، وهناك توجه فرنسا وأمريكي بأن يستعيد الجيش اللبناني قوته بحيث يسيطر على جنوب لبنان أو الحدود مع الأراضي المحتلة”.

وأوضح أن الوضع في لبنان أفضل والمؤشرات أفضل، ولكن في غزة تختلف الأمور، لأن نتنياهو لديه رؤية هناك لا يمكن أن يوافق عليها الجميع.

وقال: “حتى لو أبدى نتنياهو في بعض التصريحات مرونة وإعلان خبر مقتل السنوار أنه انتصار وأنه حقق كل شيء بمقتله، إذ اعتبره بمقتل أسامة بن لادن والظواهري، إلا أنها انتصارات وهمية، لأنه لم يحقق الأهداف السياسية والعسكرية له”.

وأضاف: “لذلك أعتقد أن اتجاه الهدنة في غزة سيكون الأصعب، أما في لبنان ستكون أسهل بكثير”.

دلالة تصريحات نتنياهو حول غزة

يقول الرويس إن جميع التصريحات في مظهرها تبدو إيجابية، ولكن المعنى الحقيقي في ترجمة تلك الأقوال على أرض الواقع من كل طرف.

وأضاف: “نتنياهو لا زال يتعمد في كل مرة إظهار العراقيل في المفاوضات، كما حدث في السابق”.

وتابع الرويس: “نتنياهو دخل بأهداف سياسية وعسكرية إلى قطاع غزة، لم يحقق الهدف السياسي ولا العسكري، لذلك هو فرح كثيرًا بمقتل السنوار واعتبر أنه حصل على ما يريد ولذلك كانت تصريحاته إيجابية فيما يخص عمليات الحوار المباشر”.

واستكمل: “ولكن هناك شروط لنتنياهو فيما أسماه اليوم التالي وهنا تكمن العقدة الرئيسية، ولا أعتقد أن الطرف الفلسطيني يمكن أن يتجاوب معها”.

وأوضح الرويس: “الآن نتنياهو يريد أن يستعين بإحدى الشركات الأمنية وهي GDC لإدارة قطاع غزة عن طريق عدد من المرتزقة، وهي شركة سبق وأن شاركت في أفغانستان والعراق لحساب شخص يُدعى موردخاي كاهالا”.

وأكد أن هذا الأمر لن يتم الموافقة عليه لا من الفلسطينيين ولا العرب أو أي طرف آخر، كما أن لديه رؤية تشترط عدم إدارة حماس أو السلطة الفلسطينية لغزة، مؤكدًا أنها شروط تعجيزية.

وقال الرويس: “وسط هذه الشروط فإن صريحات نتنياهو الإيجابية لن تفضي في النهاية لإنهاء الحرب في غزة، لأنه يريد أن تسير الأمور وفق شروطه”.

المصدر: الإخبارية