أحداث جارية سياسة

هجوم الاحتلال على إيران.. هل تستمر دائرة الرد والرد المقابل؟

أعلن الاحتلال أنه قصف مواقع عسكرية في إيران في وقت مبكر من يوم السبت، ردًا على استهداف الحرس الثوري الإيراني للمدن المحتلة بالصواريخ قبل نحو 3 أسابيع، فما الذي حدث تحديدًا؟ وما الذي ينتظر المنطقة بعده؟

تهديدات لم تُترجم إلى أفعال

بعد أن هاجمت إيران الأراضي المحتلة، تعهد مسؤولو الاحتلال إلى معاقبة طهران عبر ضرب أهداف حساسة، واستهداف مسؤولين كبار.

وعلى العكس من ذلك، لم يستهدف رد الاحتلال الأهداف النفطية والنووية الأكثر حساسية في البلاد، بعد دعوات من الحلفاء لضبط النفس.

وقال جيش الاحتلال إن عشرات الطائرات نفذت ثلاث موجات من الضربات قبل الفجر ضد مصانع الصواريخ ومواقع أخرى، وحذر إيران من الرد.

وأضاف أنه قصف منشآت لتصنيع الصواريخ وأنظمة صواريخ أرض جو، مضيفا أن طائراته عادت بسلام إلى أرض الوطن.

وقالت إيران إن دفاعاتها الجوية تصدت للهجوم بنجاح لكن جنديين قتلا وتعرضت بعض المواقع “لأضرار محدودة”.

وبثت مواقع إخبارية إيرانية لقطات لركاب في مطار مهرباد بطهران، ويبدو أن المقصود منها إظهار عدم وجود تأثير يذكر.

وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع انفجارات على مدى عدة ساعات في العاصمة وفي قواعد عسكرية قريبة.

نتنياهو وهارتسي هاليفي

التزام مستمر بالرد والرد المقابل

حذرت السلطات الإيرانية إسرائيل مرارًا وتكرارًا من أن أي هجوم للاحتلال سيعقبه رد أكثر قوة.

وقالت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء، يوم السبت، نقلا عن مصادر في الحرس الثوري: “إيران تحتفظ بحق الرد على أي عدوان، ولا شك في أن إسرائيل ستواجه رد فعل متناسبًا على أي إجراء تتخذه”.

وقال جيش الاحتلال، في إشارة إلى أنه لا يتوقع ردًا إيرانيًا فوريًا، إنه لا يوجد تغيير في قيود السلامة العامة في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف: “إذا ارتكب النظام في إيران خطأ ببدء جولة جديدة من التصعيد، فسنكون ملزمين بالرد”.

ونقلت وكالة “Reuters” عن مسؤول في إدارة بايدن إن “الضربات المستهدفة والمتناسبة” التي شنها الاحتلال يجب أن تكون نهاية للتبادل المباشر لإطلاق النار مع إيران، لكن الولايات المتحدة مستعدة تمامًا للدفاع عن حليفتها مرة أخرى إذا اختارت طهران الرد.

وتصاعدت التوترات بين إيران والاحتلال بسرعة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023 من قبل حركة حماس.

وتزايدت المخاوف من التصعيد منذ 1 أكتوبر عندما أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على الأراضي المحتلة، ردًا على تحركات سابقة للاحتلال، مما أدى إلى تعهدات جديدة بالانتقام.

المصادر:

وكالة Reuters