يعد مؤشر الاقتصادات المستدامة تصنيفًا سنويًا لـ 30 اقتصادًا عالميًا مختارًا، يهدف إلى قياس مدى التقدم في التجارة والابتكار والاستدامة، حيث تم تطوير هذا المؤشر بالتعاون مع مركز التنافسية العالمية التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية “IMD”.
ويعتبر الهدف الرئيسي للمؤشر هو تحفيز مناقشات مفيدة حول الروابط بين التجارة العالمية والاستدامة والمرونة، ليصبح أداة عملية مهمة لصناع السياسات والحكومات.
التصنيف العام لعام 2024
تظهر التصنيفات العامة للمؤشر في العام 2024 نتائج مثيرة، حيث يتم احتساب التصنيف من خلال أداء كل اقتصاد في ثلاث ركائز رئيسية للاستدامة: الاقتصادية، المجتمعية، والبيئية.
وتتكون هذه الركائز من 72 مؤشرًا فرديًا، منها مؤشر التغطية الصحية الشاملة الذي تمت إضافته لأول مرة في عام 2024.
الدول الأكثر تفوقًا في التصنيف
احتفظت نيوزيلندا والمملكة المتحدة بمركزيهما الأول والثاني لعام 2024، ومن ناحية أخرى، حققت أستراليا قفزة كبيرة في الركيزة البيئية، حيث ارتفعت من المركز العاشر في عام 2023 إلى المركز السادس في عام 2024، كما حسنت أداءها في الركيزة الاقتصادية، مما دفعها إلى المركز الثالث في التصنيف العام للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، متجاوزةً هونج كونج وسنغافورة.
وشهدت اليابان بدورها تقدمًا ملحوظًا، حيث قفزت من المركز الثامن في عام 2023 إلى المركز الخامس هذا العام.
كما حققت بفضل التحسن الكبير في الركيزة البيئية، تقدمًا كبيرًا، حيث انتقلت من المركز الثاني عشر إلى المركز الرابع.
وعلى الجانب الآخر، تراجعت هونج كونج من المركز الرابع في عام 2023 إلى المركز السابع في 2024.
مؤشر العلم والتكنولوجيا والابتكار
يركز مؤشر العلم والتكنولوجيا والابتكار على تحليل الروابط بين العلوم والتكنولوجيا والقدرة على الابتكار في سياق التجارة المستدامة.
ويسعى المؤشر إلى تقديم رؤية شاملة حول كيفية تأثير هذه المجالات على التنمية الاقتصادية والبيئية والمجتمعية. كما أنه يوفر أدوات عملية تساعد صناع القرار على تطوير سياسات تدعم الاستدامة على مختلف الأصعدة.
المصدر:
