مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، تتزايد التكهنات حول نتائج صناديق الاقتراع ومن سيحظى بأغلبيتها بين هاريس وترامب.
ويحتاج أي مرشح للحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات بمال لا يقل عن 270 صوتًا من إجمالي 538 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي.
ولكن السيناريو الذي لم يتطرق إليه الكثيرون، هو احتمال تعادل المرشحيّن الأبرز بحصول كل منهما على 269 صوتًا، وعلى الرغم من أنه سيناريو مستبعد إلا أنه ليس مستحيلًا.
من ناحية أخرى يمكن أن يحظى مرشح من حزب ثالث بعدد أصوات كاف لمنع أي من المرشحين الديمقراطي والجمهوري، من الحصول على 270 صوتًا.
ولكن ماذا لو تعادل المرشحان؟
ينص الدستور الأمريكي على أنه حال تعادل المرشحان لانتخابات الرئاسة الأمريكية، يُجري الكونغرس انتخابات طارئة.
في هذا السيناريو، سيختار مجلس النواب الأمريكي الرئيس، وإن لم يكن على أساس تصويت المجلس بأكمله ولكن تفضيلات كل ولاية.
وسيكون على المرشح أن يحصل على تأييد 26 ولاية من بين إجمالي 50، فيما ستقع مسؤولية اختيار نائب الرئيس على مجلس الشيوخ الأمريكي المكون من 100 نائب.
وسيتم الاختيار بناء على تصويت أعضاء مجلس الشيوخ، إذ يحتاج المرشح لمنصب النائب لـ51 صوتًا للفوز.
هل يمكن أن يحدث التعادل؟
على الرغم من أنه غير محتمل بنسبة كبيرة، إلا أنه من الممكن أن يحدث تعادل بين هاريس وترامب في انتخابات 2024.
وبحسب 538 توقع رئاسي، هناك فرصة واحدة فقط من 300 أن يحدث التعادل بين المرشحين، وسيحدث ذلك نتيجة رد فعل غير متوقع من قبل الولايات المتأرجحة.
ولكن هذه الحالة قد تكون بشكل كبير في صالح الجمهوريين أكثر من الديمقراطيين.
وهناك 4 سيناريوهات هي الأكثر ترجيحًا في توقعات 538 لتعادل ترامب وهاريس، وتشكل حوالي 4 من كل 5 من تلك الحالات النادرة.
وفي تلك الحالات ستحصل هاريس على 225 صوتًا انتخابيًا، فيما يحصل ترامب على 219 صوتًا انتخابيًا.
وبذلك يُصبح هناك 94 صوتًا انتخابيًا في الولايات السبع الرئيسية المتحركة وهي “أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وويسكونسن، بالإضافة إلى الدائرة الثانية في نبراسكا”، عُرضة للتعادل المحتمل.
وفي ثلاثة من تلك السيناريوهات الأربعة، تتجه اثنتين على الأقل من الولايات الشمالية الثلاث المتأرجحة إلى دعم الجمهوريين، فيما تتجه الولايات الجنوبية والغربية إلى دعم الديمقراطيين.
ويتمتع السيناريو الأكثر شيوعًا بنسبة حدوث 1 من 1000، وفيه يحتفظ ترامب بولاية كارولينا الشمالية وينقلب على بنسلفانيا وميشيغان، بينما تحتفظ هاريس بويسكونسن وأريزونا وجورجيا ونيفادا.
أما السيناريو الثاني الأكثر شيوعًا يتمتع بنسبة حدوث 1 من 1200، ويؤدي إلى نفس نتائج السيناريو الأول تقريبًا، ولكن الاختلاف الوحيد هو أن هاريس وترامب سيتبادلان الأصوات الانتخابية المتطابقة في جورجيا وكارولينا الشمالية.
أما السيناريو الثالث يتمتع بفرصة حدوث 1 من 1600 تقريبًا، وفيه يحصل ترامب على ولايات حزام الشمس والدائرة الثانية في نبراسكا، بينما تحتفظ هاريس بساحات المعارك الشمالية الثلاث.
وفي السيناريو الرابع، وهو الأقل فرصة للحدوث بنحو ذ من 2000 تقريبًا، وفيه يحتفظ ترامب بجميع ساحات المعارك الشمالية ونيفادا بينما تفوز هاريس بالولايات الجنوبية الثلاث المتأرجحة.
المصدر: ABC