تستضيف روسيا بداية من اليوم وحتى الخميس المقبل، قمة بريكس في قازان، في أول قمة سنوية للمجموعة منذ توسعها العام الماضي.
كانت المجموعة دعت 6 دول للانضمام إليها في أغسطس الماضي، وانضمت بالفعل 4 دول إليها في يناير 2024 وهم مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة.
وبالنسبة للأرجنتين التي كانت ضمن المدعوين فرفضت العرض، بينما لا تزال السعودية تدرس العرض.
هدف التوسع
تسعى المجموعة بعدم قصر العضوية على الأعضاء المؤسسين وهم: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا التي انضمت إليها في عام 2010.
ويسهم ذلك في تعزيز نفوذ البريكس كقوة اقتصادية عالمية، ويمكنها بذلك تحقيق ثقل منافس لمجموعة الدول السبع وغيرها من المجموعات الاقتصادية الغربية.
وتستهدف المجموعة إلى تعزيز عالم أكثر تعدد الأقطاب، والحد من هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها.
وقال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، في مؤتمر صحفي العام الماضي: “لقد شاركنا رؤيتنا لمجموعة البريكس باعتبارها بطلة لاحتياجات ومخاوف شعوب الجنوب العالمي. وتشمل هذه الحاجة إلى النمو الاقتصادي المفيد والتنمية المستدامة وإصلاح الأنظمة المتعددة الأطراف”.
قوة مجموعة البريكس
تمثل مجموعة البريكس الجديدة بعد توسعتها نحو 45% من سكان العالم، و35% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي قياسًا على أساس تعادل القوة الشرائية.
وبعد انضمام إيران والإمارات، ارتفع إنتاج المجموعة من النفط بنحو 50%، لترتفع إلى 30% من إنتاج النفط العالمي، وفق بيانات معهد الطاقة.
ولكن من ناحية الصادرات، فإن مشاركة المجموعة صغيرة نسبيًا، فيما لم تشكل الدول الأعضاء التسعة غير 22% فقط من صادرات السلع العالمية.
وسيطرت الصين بمفردها على نحو ثلثي صادرات المجموعة.
وفي حين أن جميع الادعاءات تُشير إلى أن الدول المشاركة في مجموعة البريكس تتشارك بشكل متساو في وجهات النظر، إلا أن الصين تلعب دورًا كبيرًا داخل المجموعة سواء من حيث القوة الاقتصادية أو السياسية.
وقياسًا على تعادل القوة الشرائية، فحجم الناتج المحلي الإجمالي للصين يُعتبر أكبر من الناتج المحلي الإجمالي المشترك لأعضاء البريكس الثمانية المتبقين.
المصدر: Statista