عاشت بيروت ليلة من الرعب مع سماع دوي انفجارات متتالية.. هزت مناطق مختلفة من العاصمة اللبنانية، وذلك إثر هجمات جديدة شنها جيش الاحتلال الصهيوني. الهجمات استهدفت ما وصفه الاحتلال ببنى تحتية مالية لحزب الله، مما أثار موجة من الذعر بين السكان، الذين فروا من منازلهم خشية استهدافها.
انفجارات عنيفة في الشياح ومناطق أخرى
في مساء الأحد، سمع سكان بيروت أصوات انفجارات عنيفة، تركزت في منطقة الشياح الواقعة في الضاحية الجنوبية. شهود عيان ذكروا أن المباني هناك تحولت إلى أنقاض بفعل ضربات الاحتلال، لكن لحسن الحظ، تم إخلاء المنطقة مسبقًا مما حال دون وقوع إصابات. سكان بيروت عاشوا حالة من الهلع، حيث سارعوا للفرار من المناطق المستهدفة.. مما تسبب في ازدحام شديد في الشوارع.
جيش الاحتلال يستهدف مواقع مالية لحزب الله
أعلن جيش الاحتلال الصهيوني عن بدء هجماته على ما وصفه بالبنية التحتية المالية لحزب الله، مستهدفًا جمعية “القرض الحسن” التي تُستخدم لإدارة الشؤون المالية للحزب. الكيان المحتل طالب السكان بالابتعاد عن هذه المواقع بشكل فوري، مدعيًا أن الهدف هو تعطيل قدرة حزب الله على إعادة بناء قدراته العسكرية. لم يصدر أي تعليق رسمي من حزب الله أو السلطات اللبنانية حتى الآن.
تصعيد جديد في الصراع الإقليمي
تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، مع تصاعد التوترات الإقليمية واشتداد المواجهات. الاحتلال يحاول تعزيز مواقعه على الحدود مع لبنان وغزة قبل أي تغيرات سياسية دولية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية. جيش الاحتلال زعم أن هذه الضربات تهدف إلى إضعاف قدرات حزب الله في المستقبل.. خصوصًا في ظل استمرار الصراع المستمر منذ أكثر من عام.
الأثر الإنساني على المدنيين اللبنانيين
كما هو الحال دائمًا في أي تصعيد عسكري، يدفع المدنيون الثمن الأكبر. سكان بيروت يعيشون حالة من القلق والخوف، إذ يخشون أن تتوسع رقعة الهجمات لتشمل مناطق جديدة. خاصة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في لبنان، يبدو أن هذا التصعيد سيزيد من معاناة اللبنانيين.. والذين أصبحوا رهائن لصراع لا ينتهي.
في النهاية
تستمر هجمات الاحتلال على لبنان وسط تصاعد القلق من تفاقم الأوضاع في المنطقة. في الوقت الذي يحاول فيه جيش الاحتلال ضرب مواقع حزب الله، يعاني الشعب اللبناني من تداعيات هذه الضربات التي تهدد أمنهم واستقرارهم اليومي. ومع استمرار التصعيد، يبقى السؤال: هل من أمل في تهدئة هذا الصراع أم أن المنطقة على موعد مع مزيد من الدمار؟ إجابة هذا السؤال ستحملها الأيام القادمة.