علوم

تجربة سجن ستانفورد.. الدراسة المثيرة للجدل تعود للواجهة

توفي فيليب جي زيمباردو، عن عمر يناهز 91 عامًا، عالم النفس الذي أجرى “تجربة سجن ستانفورد” المثيرة للجدل والتي كانت تهدف إلى فحص التجارب النفسية للتواجد في السجن.

وأعلنت جامعة ستانفورد في بيان لها مطلع هذا الأسبوع أن “زيمباردو” توفي في 14 أكتوبر في منزله في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة.

تجربة سجن زيمباردو

في أغسطس 1971، قام عالم النفس فيليب زيمباردو وزملاؤه بإنشاء تجربة لتحديد التأثيرات المترتبة على كون الشخص سجينًا أو حارس سجن.

ظلت هذه الدراسة لفترة طويلة مادة أساسية في الكتب المدرسية والمقالات ودروس علم النفس وحتى الأفلام.

أراد “زيمباردو” إجراء مزيد من التحقيقات حول تأثير المتغيرات الظرفية على السلوك البشري، عبر معرفة كيف سيتفاعل المشاركون عندما يوضعون في بيئة محاكية للسجن.

تمثل التساؤل الرئيسي للدراسة عما إذا كان الأشخاص الأصحاء جسديًا ونفسيًا الذين يعرفون أنهم يشاركون في تجربة سيغيرون سلوكهم في بيئة تشبه السجن.

ولإجراء التجربة، أقام الباحثون سجنًا وهميًا في قبو مبنى علم النفس بجامعة ستانفورد، ثم اختاروا 24 طالبًا جامعيًا للعب دور السجناء والحراس.

تم اختيار المشاركين من مجموعة أكبر من 70 متطوعًا على أساس عدم وجود أي سوابق جنائية، وعدم وجود مشاكل نفسية، وعدم وجود ظروف طبية خطيرة.

وافق كل متطوع على المشاركة في تجربة سجن ستانفورد لمدة أسبوع إلى أسبوعين مقابل 15 دولارًا في اليوم.

سجن ستانفورد

كان السجن المحاكى يتضمن ثلاث زنزانات وكانت كل زنزانة تستوعب ثلاثة سجناء وتضم ثلاثة أسرة، وكانت الغرف الأخرى المقابلة للزنزانات تُستخدم لحراس السجن ومدير السجن.

ضم السجن مساحة صغيرة مخصصة كغرفة للحبس الانفرادي، وكانت غرفة صغيرة أخرى بمثابة ساحة السجن.

تم توزيع المتطوعين الأربعة والعشرين بشكل عشوائي على مجموعة السجناء أو الحراس، وكان من المقرر أن يظل السجناء في السجن الوهمي لمدة 24 ساعة في اليوم أثناء الدراسة.

كلف الباحثون الحراس بالعمل في فرق مكونة من ثلاثة أفراد لمدة ثماني ساعات، وبعد كل وردية، سُمح لهم بالعودة إلى منازلهم حتى ورديتهم التالية.

تمكن الباحثون من مراقبة سلوك السجناء والحراس باستخدام كاميرات وميكروفونات مخفية.2

أظهرت الدراسة أن الحراس بدأوا يصبحون عدوانيين ومسيئين تجاه السجناء بينما أصبح السجناء سلبيين ومكتئبين.

وبدأ خمسة من السجناء يعانون من مشاعر سلبية شديدة، بما في ذلك البكاء والقلق الحاد، وكان لا بد من إطلاق سراحهم من الدراسة في وقت مبكر.

وفي وقت لاحق، كتب “زيمباردو” بالاشتراك مع أحد طلاب الدراسات العليا الذين شاركوا في المشروع: “كانت نتيجة دراستنا صادمة وغير متوقعة”.

المصادر:

موقع apnews

موقع verywellmind