اقتصاد

الدول الأكثر استحواذا على الصناعة العالمية للسفن

الصناعة العالمية للسفن

تضم سوق صناعة السفن العالمية لاعبين أساسيين، وتُقاس قوة الدول الأكثر استحواذًا على هذه الصناعة بحسب الحمولة الإجمالية (GT) للسفن التجارية التي تم بناؤها في 2023.

ويعتمد مقياس GT على قياس الحجم والسعة الداخلية لكل سفينة، وليس وزنها الإجمالي.

وأورد موقع Visual capitalist بيانات من منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) والتي توضح أبرز الدول المسيطرة على سوق صناعة السفن العالمية.

ولا تتضمن تلك البيانات السفن العسكرية واليخوت وسفن الصيد والمنصات البحرية والقوارب الشراعية.

آسيا تتصدر

تقع أغلب البلدان التي تهيمن على الصناعة العالمية للسفن في قارة آسيا، وتأتي في المقدمة الصين التي تسيطر على أكثر من 50% من السوق العالمية.

وأنتجت الصين نحو 33 مليون طن إجمالي من السفن التجارية في عام 2023، بما يعادل 150 من أكبر سفن الحاويات في العالم.

وتأتي كوريا الجنوبية في المركز الثاني، بإنتاج 18 مليون طن كحمولة إجمالية للسفن في العام الماضي، بـ28% من الإنتاج العالمي.

وفي المركز الثالث جاءت اليابان، بإنتاج 10 مليون طن إجمالي وبنسبة 15% من الإنتاج العالمي للسفن في 2023.

وتشكل هذه الدول الثلاث مجتمعة 95% من الصناعة بأكملها.

ويكتسب تقدم الصين في هذا المجال أهمية خاصة، إذ إنها تسيطر على ريادة صناعة السفن التجارية عالميًا منذ 14 عامًا.

وما يجعل الأمر مثيرًا للدهشة، هو أن الصين كانت متأخرة عن اليابان وكوريا الجنوبية في عام 2007، وبحلول 2010 تمكنت من تجاوز البلدين.

وتزامن نمو القطاع  والنمو الاقتصادي العام في البلاد، مع صعود الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001.

وشهدت الصناعة الصينية ازدهارًا في عدة مجالات، وارتفعت صادراتها بشكل كبير، حتى أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم في 2010.

ولكن صناعة السفن لم تشهد أيامًا وردية طوال السنوات الماضية، إذ تلقت ضربة في عام 2008 عندما أجبر الركود مئات من أحواض بناء السفن على إغلاق أبوابها.

ولذلك قررت أحواض السفن توسيع نشاطها لتخرج من عباءة الاعتماد على تصنيع سفن الشحن السائل فقط، لتشمل السفن ذات القيمة المرتفعة مثل سفن الرحلات البحرية وناقلات الغاز الطبيعي المسال.

 

 بناء السفن

المصدر: Visual capitalist