سياسة

صاروخ ياخونت.. سلاح حزب الله الذي يمثّل كابوسًا للاحتلال

تستمر المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال، وبينما يعتمد الأخير في المقام الأول على سلاح الجو، وفي نفس الوقت، تبقى القوات البحرية في تأهب مع احتمالية التصعيد.

جيش الاحتلال يخشى صاروخ “ياخونت”

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن حزب الله لا يزال يملك ذراعًا بحرية عاملة تمتلك صواريخ مضادة للسفن وربما صواريخ باليستية بحرية.

ونقلت صحيفة “Jerusalem Post” عن مسؤولين في البحرية الإسرائيلية إن أن جيش الاحتلال راقب عن كثب القدرات البحرية لحزب الله على مدى العقد الماضي، وكان معظم اهتمامه منصبًا على صاروخ “ياخونت” الأسرع من الصوت، والذي وصف بأنه “كابوس الأساطيل الغربية”.

وحسب الصحيفة، تشير التقييمات داخل جيش الاحتلال أنه تم بيع الصاروخ من روسيا إلى سوريا ثم تم نقله إلى حزب الله.

وأضافت الصحيفة: “تتمتع الوحدة البحرية في حزب الله بقدرات متطورة، بما في ذلك الغارات الساحلية وهجمات السفن، كما حصلت على صواريخ وأجهزة رادار متطورة، بعضها مشابه لتلك التي يمتلكها الحوثيون في اليمن”.

ويعتقد مسؤولون في بحرية الاحتلال أن هناك احتمالا ضئيلا لأن يحاول حزب الله تنفيذ هجوم بحري مفاجئ بسبب حالة التأهب البحري التي يبديها الجيش بالقرب من المياه اللبنانية.

ما نعرفه عن صاروخ ياخونت

ينتمي هذا السلاح إلى فئة الصواريخ كروز الروسية المضادة للسفن، طورته شركة “NPO Mashinostroyenia”.

هناك ثلاثة أنواع معروفة من الصاروخ، حيث يُعرف النوع الذي يتم إطلاقه من السفن باسم “P-800 Oniks”، بينما يُسمى الطراز المخصص للتصدير من النسخة التي يتم إطلاقها من الأرض باسم “ياخونت”.

طورت روسيا طرازًا يتم إطلاقه من الجو في عام 1999 ويُعرف باسم “ياخونت-إم”.

يتراوح طول الصاروخ “ياخونت” بين 8.6 و8.6 أمتار، بينما يبلغ قطره 0.67 متر، ويتم إطلاقه من الجو أو من السفن أو الغواصات.

يحمل الصاروخ رأسًا حربيًا واحدًا، يحتوي على ذخائر صغيرة شديدة الانفجار شبه خارقة للدروع.

ويبلغ مدى الصاروخ 300 كيلو متر، ويتم دفعه بواسطة الوقود الصلب والمحرك النفاث التضاغطي، والذي يعتمد في مبدأ عمله على ضغط الهواء الداخل إلى المحرك باستخدام جسم القذوف نفسه.

الخطر على سفن الاحتلال يزداد

نقلت وكالة أنباء “Reuters” عن 3 مصادر أن إيران توسطت في محادثات سرية جارية بين روسيا والحوثيين في اليمن لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة.

وقالت المصادر إن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ “ياخونت” إلى الحوثيين، والتي قال الخبراء إنها ستسمح للجماعة المسلحة بضرب السفن التجارية بشكل أكثر دقة في البحر الأحمر وزيادة التهديد للولايات المتحدة وأوروبا.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في يوليو أن روسيا تدرس إرسال الصواريخ.

وشن الحوثيون هجمات متكررة بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن في قنوات الشحن الحيوية بالبحر الأحمر منذ نوفمبر لإظهار الدعم للفلسطينيين في حرب غزة مع إسرائيل.

أغرق الحوثيون سفينتين على الأقل واستولوا على أخرى، مما أدى إلى تعطيل التجارة البحرية العالمية من خلال إجبار شركات الشحن على تحويل الشحنات، مما أدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن التي تبحر في البحر الأحمر.

المصادر:

موقع Jerusalem Post

وكالة Reuters

موقع missilethreat