سياسة

ثريد: من 1789 إلى 2013.. كيف تطور حق الانتخاب في أمريكا؟

انتخابات الرئاسة الأمريكية

شهدت الولايات المتحدة منذ تأسيسها تطورات كبرى في حقوق التصويت ومسار الرئاسة، حيث انتقلت من الحصرية لتشمل حقوق الجميع. مرورًا بتعديلات دستورية وحركات نضال، يشكل هذا التاريخ جزءًا هامًا من رحلة أمريكا نحو الديمقراطية الشاملة.

 

الانتخاب الأول وإرساء الأسس الدستورية

في عام 1789، انتُخب جورج واشنطن بالإجماع كأول رئيس للولايات المتحدة من قبل الناخبين في الولايات. في عام 1870، تم التصديق على التعديل الخامس عشر الذي منح الرجال من أصول أفريقية حق التصويت. ومع ذلك، استمرت القيود العنصرية في العديد من الولايات لفترة طويلة.

حق التصويت للنساء وتعديلات على السلطة الرئاسية

عام 1919، تم التصديق على التعديل التاسع عشر، مانحًا النساء حق التصويت بعد عقود من النضال. وفي عام 1951، صدر التعديل الثاني والعشرون الذي حدد مدة الرئاسة بفترتين فقط، ليعزز استقرار العملية الديمقراطية ويحد من السلطة المطلقة.

منع التمييز وتوسيع حقوق التصويت

في عام 1965، وقع الرئيس ليندون جونسون قانون حقوق التصويت، الذي منع الممارسات التمييزية في العملية الانتخابية، مما أضاف مزيدًا من الضمانات الفدرالية لحماية حقوق التصويت. وبعد سنوات قليلة، شهدت الولايات المتحدة أول استقالة لرئيس في عام 1974، عندما استقال ريتشارد نيكسون على خلفية فضيحة “ووترغيت”.

منازعات انتخابية وانتخاب أول رئيس من أصول أفريقية

في سياق آخر.. عام 2000، شهدت الولايات المتحدة أزمة انتخابية عندما لم يتضح الفائز بالانتخابات الرئاسية، ليتم إعلان جورج بوش الابن رئيسًا بعد جدل واسع، رغم عدم فوزه بالأغلبية الشعبية. وفي عام 2008، تحقق إنجاز تاريخي بانتخاب باراك أوباما كأول رئيس أمريكي من أصول أفريقية.

المرأة في المشهد الرئاسي وتوجهات جديدة

كذلك في عام 2016، حصلت هيلاري كلينتون على ترشيح أحد الأحزاب الكبرى للرئاسة، كأول امرأة تحقق هذا الإنجاز، ما يعد خطوة هامة نحو مشاركة أكبر للمرأة في القيادة السياسية.

في النهاية

إن مسار حقوق التصويت والرئاسة في الولايات المتحدة يعكس التزامها بالنضال من أجل المساواة. من انتخاب جورج واشنطن إلى وصول أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، واستمرار تعزيز حقوق التصويت، يوضح هذا التاريخ كيف نمت الديمقراطية الأمريكية لتشمل جميع المواطنين. ومع استمرار التحديات، يبقى هذا المسار رمزًا للتمسك بالمبادئ الديمقراطية والسعي نحو العدالة والمساواة.