بدأ التصويت المبكر في الانتخابات الأمريكية بولاية جورجيا، أمس الثلاثاء، قبل نحو 3 أسابيع من انطلاق الانتخابات الفعلية في 5 نوفمبر المقبل.
وتُعد جورجيا من ضمن الولايات الحاسمة التي ستحدد نتيجة السباق الرئاسي سواء بفوز دونالد ترامب أو كامالا هاريس.
ولازالت جورجيا تواجه تداعيات إعصار هيلين والتغييرات المثيرة للجدل في إدارة الانتخابات والتي أدت إلى موجة من الدعاوى القضائية.
وأدلى ما يزيد عن 328 ألف ناخب في الانتخابات التي بدأت أمس، وهو رقم قياسي خلال اليوم الأول للانتخابات، الذي جاء ليحطم سابقه الذي بلغ 136 ألفًا في عام 2020.
وتتزايد أهمية الانتخابات المبكرة في ولاية جورجيا الذي يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى تحقيق الفوز بها بعد خسارتها في الانتخابات السابقة أمام الرئيس جو بايدن بهامش صغير، وهو ما زاد من ضغط ترامب لإلغاء نتيجة الانتخابات.
وما زاد من أهمية تلك الجهود هو موافقة مجلس الانتخابات في الولاية على إجراء تعديلات على الطريقة التي تتم بها الانتخابات، ما دفع الديمقراطيون لرفع طعون قانونية التل لازال الكثير منها قيد النظر.
وعلى الرغم من الإقبال الكبير خلال اليوم الأول أمس، إلا أن العملية شهدت حالة من السلاسة، بحسب ما نقلت شبكة CNN عن بعض المشاركين.
وعلى الرغم من أن الولاية لا زالت تتعافى من تداعيات إعصار هيلين، إلا أن مسؤولي الانتخابات قالوا إن بطاقات الاقتراع المخصصة للخروج عبر البريد خرجت بالفعل ولم تتأثر.
كانت ولايات فرجينيا ومينيسوتا وجنوب داكوتا أول الولايات التي بدأت التصويت المبكر في 20 سبتمبر الماضي.
ما هو التصويت المبكر؟
هي عملية يُتاح فيها للناخب الإدلاء بصوته قبل يوم الانتخابات الأساسي، سواء بشكل شخصي أو عن طريق التصويب غيابيًا بالبريد.
وتُشبه عملية التصويت الشخصي المبكر تمامًا ما يحدث خلال يوم الانتخابات داخل مركز الاقتراع.
وتُتيح أكثر من 20 ولاية التصويت الغيابي للناخبي دون تقديم عذر، في حين تطلب ولايات أخرى عذر حتى يمكن الحصول على بطاقة التصويت الغيابي، بحسب المؤتمر الوطني للهيئات التشريعية للولايات.
وفي حين أن المؤيدين للتصويت المبكر يؤكدون أنه يوفر طريقة أكثر راحة للتصويت، إلا أن المنتقدين لهذه الطريقة يقولون إن الناخب المبكر قد لا يملك المعلومات الكافية لاتخاذ قرارات التصويت.
وكان ترامب نفسه وجع انتقادات عديدة إلى عملية التصويت المبكر، والذي اقترح في السابق إجراءها في يوم واحد، لكن اللجنة الوطنية الجمهورية تبنت التصويت المبكر في عام 2024.
ويوضح الجدول التالي مواعيد بداية التصويت المبكر في كل ولاية.
أهمية التصويت المبكر
بحسب المراقبون فإن التصويت المبكر يضمن مشاركة أكبر عدد من الناخبين دون التقيد بعوامل الوقت والإعاقة والسفر والقيود الأخرى التي تحول دون التصويت في يوم الانتخابات والذي يوافق هذا العام 5 نوفمبر.
وفي الوقت الحالي يعتمد الكثير من الأمريكيين على التصويت المبكر، إذ يعد الخيار الأكثر انتشارًا.
ولا يوجد عدد محدد من الناخبين الأمريكيين الذين يدلون بأصواتهم مبكرًا، ولكنه رقم يختلف باختلاف السنة، ففي عام 2020 الذي وافق انتشار جائحة كورونا، أدلى أكثر من 100 مليون ناخب بأصواتهم مبكرًا بما يعادل ثلثي الأمريكيين.
ولكن التصويت المبكر أصبح محل جدل خصوصًا بعد انتخابات 2020، إذ درت حول ادعاءات واتهامات بالتزوير، وهو ما جعل الهيئات التشريعية تفرض المزيد من التدقيق على فرز بطاقات التصويت المبكر.