سياسة

ولاية بنسلفانيا.. كلمة السر في الانتخابات الأميركية

مع تبقي 3 أسابيع فقط تفصلنا عن انتخابات الرئاسة الأمريكية، تُسلط الأضواء على ولاية بنسلفانيا التي تُعتبر ساحة المعركة الأكثر أهمية في 2024.

ويتوجه كلا من ترامب وهاريس إلى الولاية التي تُعتبر كلمة السر ومفتاح الفوز في الانتخابات، إذ لم يتمكن أي مرشح من كسب الرئاسة دون الفوز بالولاية منذ فوز جورج بوش الابن في عام 2004.

ويعتقد الجمهوريون والديمقراطيون أن الرئيس القادم هو من سيفوز بأصوات ولاية بنسلفانيا.

ولكن في نفس الوقت فالولاية غير مضمونة وكثيرًا ما تحمل المفاجآت، إذ إنها انقلبت على بايدن في انتخابات 2016 رغم أنها مسقط رأسه وانتخبت ترامب.

ولكنها في عام 2020 عادت وأعطت صوتها لبايدن، لكنه شيئًا فشيئًا عادت الولاية النفطية لتنقلب على الرئيس الحالي لوقف خط أنابيب النفط في الولاية، والتي يعتمد عليها أغلب السكان هناك.

وعلى المرشح الرئاسي أن يقدم برنامجًا مقنعًا بشأن ملف صناعة النفط، إذ أظهر استطلاع للرأي الشهر الماضي أن 58% من سكان بنسلفانيا يعارضون وقف إدارة بايدن للغاز الطبيعي المسال، وهي سياسة تم الإعلان عنها في يناير والتي أوقفت مؤقتًا تراخيص بناء مصانع تصدير جديدة في خليج المكسيك.

وتمثل ولاية بنسلفانيا حوالي خمس إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة.

تحذيرات ديمقراطية من ترامب

حذرت النائبة الديمقراطية، كامالا هاريس، من أن ترامب كان شخص غير متوازن وغير مستقر عندما كان في السلطة، وسعى للحصول على سلطة غير مقيدة.

وطالبت هاريس الحشود المجتمعة في بنسلفانيا خلال زيارة لها بعد عطلة نهاية الأسبوع، أن يركزوا في كلمات ترامب جيدًا خلال خطاباته التي وصلت إلى مستويات استبداية جديدة.

من ناحية أخرى، اعتبر نائب هاريس، تيم والز، أن تلويح ترامب باستخدام الجيش ضد أعداء محليين أمر يرقى إلى مستوى الخيانة.

كما شككت هاريس وفريقها بشدة في اللياقة العقلية لترامب وقدرته على البقاء في منصبه لفترة أخرى، مما قلب الأمور على المرشح الجمهوري الذي وجه لعدة أشهر اتهامات مماثلة للرئيس جو بايدن.

وأطلقت هاريس مبادرة تهدف لجذب الناخبين السود وسط مخاوف من محاولات ترامب لاجتذاب تلك الأوسط، وفي الوقت الذي تشهد حملتها تراجعًا في الزخم الذي حصلت منذ أن تم إعلان ترشحها.

مواجهات في بنسلفانيا

يقف ترامب وهاريس على مسافات متقاربة من بعضهما فيما يخص ولاية بنسلفانيا، إذ تُشير استطلاعات الرأي إلى تقاربهما كما هو الحال في ولايات متأرجحة أخرى.

وتعيش هاريس الآن فترة حاسمة إذ إن أعين الناخبين المترددين مسلطة عليها لتحديد ما إذا كان سيمنحونها صوتهم أم لا، وهو ما سيخلق المزيد من الضغط عليها في الأسابيع المقبلة.

وتحتاج هاريس أيضًا إلى تحفيز الناخبين المترددين أو غير المتحمسين من ذوي الميول الديمقراطية الذين قد لا يحضرون يوم الانتخابات.

كما أن هاريس يقع على عاتقها مهمة أكبر حجمًا، وهو محاولة إقناع الناخبين الغاضبين من إدارة ترامب بأنها مرشحة تهدف للتغيير على الرغم من كونها جزءًا من الإدارة السابقة.

ولكن هذه الجهود مرهونة بفرصة تبدو غير محتملة لإجراء مناظرة جديدة من ترامب، والذي يرفض رفضًا قاطعًا مواجهة هاري بعد آخر مناظرة بينهما والتي حققت فيها المرشحة الديمقراطية أداءً قويًا.

ويأتي تكثيف الخطاب الديمقراطي بشأن ترامب في الوقت الذي بدأ فيه الديمقراطيون في النظر في تداعيات فوز الرئيس السابق في انتخابات متقاربة وتأمين فترة ولاية ثانية من المرجح أن تكون أقل تحفظًا من الأولى.

ولاية بنسلفانيا.. كلمة السر في الانتخابات الأميركية

المصدر: CNN