سياسة

الاحتلال يصطدم بقوات “اليونيفيل” لحفظ السلام

اليونيفيل

إدانات واسعة طالت الاحتلال يوم الجمعة الماضية، بعد أن أصابت نيرانه قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان “اليونيفيل”.

وتسببت الضربات في إصابة 4 جنود تابعين لليونيفيل خلال نهاية الأسبوع الماضي.

وسارع زعماء العالم في توجيه الانتقادات للسلوك الإسرائيلي، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه من غير المقبول أن يتم استهداف قوات حفظ السلام الأممية عمدًا من قبل جيش الاحتلال.

وحذر ماكرون خلال تواجده في قبرص حيث كان يحضر قمة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي على البحر الأبيض المتوسط، من أن بلاده لن تتهاون في المزيد من النيران، كما تم استدعاء السفير الإسرائيلي في باريس.

وأصدرت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في بيان مشترك، قالت فيه إنه يجب حماية قوات حفظ السلام، وذلك في ظل التزامها الدائم في الظروف الصعبة للغاية.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إطلاق النار بأنه “انتهاك للقانون الإنساني الدولي”.

بدوره، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه سيطلب من الاحتلال التوقف عن استهداف قوات حفظ السلام، وذلك عند سؤاله بشأن ذلك.

ماذا حدث؟

كانت قوات اليونيفيل أعلنت تأثر قواتها في منطقة الناقورة بانفجارات للمرة الثانية خلال يومين، والتي أسفرت عن إصابة اثنين من قوات حفظ السلام السريلانكية واثنين آخرين من القوات الإندونيسية.

ونددت اليونيفيل بـ “المخاطر الجسيمة للغاية” التي وضع الجيش الإسرائيلي قوات حفظ السلام تحتها.

وفي وقت سابق رفضت اليونيفيل طلب الاحتلال بالانسحاب 5 كلم شمالًا في لبنان، ما أدى لمهاجمة الاحتلال للقوات الأممية.

أدت الضربات لأضرار جسيمة وإصابات نتيجة الاستهدافات لقواعد اليونيفيل أو مواقع بقربها.

وأكد المتحدث باسم القوات الأممية، أندريا تيننتي، ضرورة أن يظل علم الأمم المتحدة يرفرف جنوب لبنان حيث يتواجد 10 آلاف جندي أممي.

وقال الاحتلال الإسرائيلي أنه فتح تحقيقًا في الحادث، زاعمًا أن إصابة قوات اليونيفيل كان دون قصد.

ما هي “اليونيفيل”؟

هي فرقة مؤقتة للأمم المتحدة في لبنان، أسسها مجلس الأمن في مارس 1978.

تستهدف القوات الأممية انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني ومساعدة حكومة البلاد لاستعادة سلطتها.

وتضم قوة الأمم المتحدة عشرة آلاف جندي من قوات حفظ السلام من أربعين جنسية مختلفة.

وكان زعماء مجموعة دول السبع قرروا الإبقاء على القوات الأممية في مواقعها منذ بداية هجوم نتنياهو على لبنان، رغم تخوفاتهم من وقوع تلك الضربات.

لبنان

المصدر: Lemonde